لم يشرف المنتخب البرازيلي ملاعبه وجماهيره في كأس العالم 2014 عندما استضاف النسخة المونديالية ، وذلك بظهوره بصورة سيئة على عكس المتوقع عقب تتويجه بلقب كأس القارات في عام 2013، حيث وصل إلى دور نصف النهائي بشق الأنفس قبل الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا.
واجتازت البرازيل دور ربع النهائي بفوز صعب على كولومبيا ، وفي تلك المواجهة تأكد غياب الثنائي قلب الدفاع تياجو سيلفا والمهاجم نيمار دا سيلفا عن مباراة المربع الذهبي.
وفي مباراة ألمانيا خرجت البرازيل بأسوأ هزيمة في تاريخها ، حيث تلقت صفعة تلو الأخرى وهدفاً تلو الأخر لتكون النتيجة النهائية سبعة أهداف مقابل هدف يتيم لصالح المانشافت.
هل البرازيل كانت سيئة ؟
الكل يجمع على أنها أسوأ مباراة عاشها الجيل الحالي من مشجعي لكرة القدم بالنسبة للمنتخب البرازيلي إن لم تكن الأسوأ في التاريخ ، حيث ظهر المنتخب البرازيلي بشكلٍ سيء للغاية.
ودخلت البرازيل المباراة بتشكيلة ضمت جوليو سيزار ومايكون ودافيد لويز ودانتي ومارسيلو ولويس جوستافو وفيرناندينيو وبيرنارد وأوسكار وهالك وفريد.
وكان الدفاعي كارثياً خلال ذلك اللقاء ، دانتي كان أسوأ بديل للمحروم من مباراة كولومبيا تياجو سيلفا ، وديفيد لويز لم يستطع التأقلم مع شريكه جيداً ، بينما كانت جبهة مايكون مفتوحة أمام الألمان كما هي جبهة مارسيلو.
خط الوسط بقيادة جوستافو وفيرناندينيو لم يستطع مجابهة توني كروس وزملاءه ، بينما الهجوم واصل تقديم مستوى مخيب والحديث عن هالك وفريد واضافة إليهم البديل بيرنارد الذي لعب بدلاً من المصاب نيمار.
لماذا ظهرت البرازيل بهذا الشكل ؟
لا يمكن التقليل نهائياً من أهمية غياب الثنائي نيمار وتياجو سيلفا عن مباراة ألمانيا ، الإصابة والحرمان ساعدا المنافس كثيراً ، البرازيل كانت مرنة هجومياً مع الأول وفي آمان دفاعي مع الثاني.
وفي نفس الوقت لا يمكن التقليل من المنتخب الألماني ، وبرأي شخصي لو كان نيمار وتياجو سيلفا متواجدان لما شاهدنا سباعية في شباك جوليو سيزار، ورغم صعوبة الفوز بتواجدهما إلا أن النتيجة بالتأكيد لم تكن لتحدث.
والآن البرازيل تدخل كأس العالم 2018 بشكلٍ مختلف مع وجود أسماء قوية في كل المراكز وفي دكة البدلاء ، وقد نشاهد رداً برازيلياً في حال تواجهت مع ألمانيا ، لكن بالتأكيد ليست سباعية جديدة او نتيجة كبيرة.
الأرقام برازيلية والواقع ألماني
ورغم السوء الذي كان عليه البرازيل على أرضية الملعب إلا أن الأرقام بشكلٍ عامي تصب في صالح البرازيل ، وذلك يؤكد أن الأرقام ليست كل شيء في كرة القدم.
وخلال المباراة بلغت نسبة استحواذ البرازيل 52 بالمئة ، وسدد اللاعبون 18 تسديدة منها ثمان تسديدات بين الخشبات الثلاث ، بجانب حصولهم على سبع ركنيات.
وبالنسبة لألمانيا فإن استحواذها بلغ 48 بالمئة ، بجانب 14 تسديدة منها عشر تسديدات بين الخشبات الثلاث ، وحصلت على خمس ركنيات.
ومن كل ذلك تمكنت ألمانيا من تسجيل سبعة أهداف ، بينما سجلت البرازيل هدف واحد فقط.
بيليه ملك بطولة كأس العالم .. فيديو
