البداية هنا بسؤال، هل كريستيانو رونالدو هو عدو جوزيه مورينيو الأمس، اليوم وغداً؟ العداوة كلمة ليست غريبة على جوزيه مورينيو فهو أحياناً يكون عدو نفسه.
ولكن للجملة معنى وتفسير خاص، رونالدو كان عدو جوزيه مورينيو عندما كان في إنجلترا مع مانشستر يونايتد وجوزيه مدرب البلوز تشيلسي، وسيكون عدوه غداً عندما يعود صاروخ ماديرا إلى ملعب أولد ترافورد غداً لمواجهة مانشستر يونايتد النادي الإنجليزي الذي يقوده البرتغالي مورينيو.
أما عداوة اليوم فكنت أقصد بها العداوة التي حدثت بين رونالدو ومورينيو في أخر أيام الأخير عندما كان مدرباً لريال مدريد، حيث انتشرت الأخبار وقتها أن مورينيو رحل بسبب الخلاف والمشاكل بين وبين كبار لاعبي النادي الملكي على رأسهم مواطنه كريستيانو رونالدو والإسباني سيرجيو راموس قائد الميرنجي.
رونالدو يعود إلى أولد ترافورد غداً لمواجهة مانشستر يونايتد مورينيو، المكان الذي أبدع فيه وحقق معه جميع الإنجازات الفردية والجماعية، المكان الذي يعاني الآن تحت قيادة جوزيه مورينيو.
مورينيو خرج من ريال مدريد واستمر عدائه مع كريستيانو رونالدو لوقت طويل بتصريحات مباشرة وموجهه أو بتصريحات غير مباشرة مثل تفضيله ميسي على كريستيانو بشكل دائم في تصريحاته، الأمر الذي بالتأكيد لم يعجب رونالدو.
غداً في رأيي أن يوفنتوس ورونالدو هم الأكثر استقراراً من مانشستر يونايتد، النادي الإنجليزي الذي يواجه بداية كارثية في البريميرليج، حيث يحتل المركز التاسع برصيد 14 نقاط بعد فقدانه 13 نقطة كاملة بسبب 3 خسائر وتعادلين من أول 9 مباريات للشياطين الحمر في الدوري الإنجليزي الممتاز.
مورينيو بحاجة إلى أى فوز معنوي خصوصاً لو كان ضد فريق كبير مثل يوفنتوس وفي بطولة كبيرة مثل دوري أبطال أوروبا، وفي رأيي أن عكس ذلك يعني تعقد موقفه الصعب من الأساس.
رونالدو بإمكانه الرد على جوزيه مورينيو غداً، ولكن سيكون الرد قاسي جداً ويمكنه التسبب في إقالة مواطنه وأيضاً أمام الجماهير التي تعشقه والتي عاشت معه أفضل فترات اليونايتد على الإطلاق تحت قيادة السير أليكس فيرجسون.
أعتقد أن مشكلة مورينيو مع مانشستر يونايتد هى مشكلة العلاقة مع لاعبيه الذين تضرروا مراراً بتصريحات جوزيه ضدهم علناً في وسائل الإعلام.
وفي رأيي أن مورينيو يكرر نفس أخطاءه التي وقع فيها في أخر ولايه له مع تشيلسي عندما هاجم لاعبيه على الملأ، ليتحول الأمر كله ضد المدرب البرتغالي ويقال في شهر أكتوبر من عام 2015.
