ساعات قليلة تفصلنا على الحدث الكروي الأكبر والأعرق أوروبياً، دوري أبطال أوروبا التي تعود إلينا بموسم جديد وطموحات جديدة لأبطال القارة العجوز.

كلمة السر دائماً هى دوري أبطال أوروبا، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي لقب دوري أبطال أوروبا هو الأهم كل موسم ونهائي دوري أبطال أوروبا هو الحدث الأهم كل موسم.

في اعتقادي أن دوري أبطال أوروبا سواء اللقب أو النهائي وخصوصاً اللقب بكل تأكيد يمهد الطريق لكثير من الأشياء مستقبلياً سواء على الجانب الجماعي للأندية مادياً وتاريخياً أو على الجانب الفردي للاعبين من إضافة الإنجازات والبطولات.

وأسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا عن العديد من المباريات القوية كعادة البطولة الأقوى أوروبياً وعالمياً.

جاءت مجموعة الموت من نصيب الفرعون المصري محمد صلاح وفريقه ليفربول الذي كان في المستوى الثالث بقرعة الأبطال التي اوقعته في المجموعة الثالثة بجوار باريس سان جيرمان الفرنسي، نابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي، والبداية مع ليفربول وباريس سان جيرمان.

التشابه بين الفريقين..

يوجد بعد التشابهات في طريقة اللعب بين ليفربول الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، حيث يلعب الفريقين بنفس الطريقة والشكل الخططي داخل الملعب 4-3-3، مع إقترابهما أيضاً تكتيكياً بسبب النزعة الهجومية الكبيرة لدى الفريقين.

ليفربول وباريس سان جيرمان يمتلكان على الخط من خارج الملعب مدربان يحملان الجنسية الألمانية، يورجن كلوب وتوماس توخيل كلاهما درب بروسيا دورتموند وكلاهما أيضاً يعتمد على المدرسة الهجومية والضغط العالي على حامل الكرة من وسط الملعب والانتشار السريع واستخدام الأظهرة في الحالات الهجومية.

المتعة والسرعة..

عند التصفح في أسماء لاعبي ليفربول وباريس سان جيرمان بوجود كلوب وتوخيل في القيادة الفنية للفريقين، سنجد أن المتعة، السرعة، الأهداف وكل شئ جميل في كرة القدم سيكون مضموناً ليلة غداً الثلاثاء على ملعب أنفيلد التاريخي.

صلاح، ماني و فيرمينو ضد نيمار، كافاني و مبابي، يا له من خط هجومي ناري للفريقين، بعيداً عن الأرقام، فقط الأسماء والجودة تخيق أى دفاع، ولكن غداً سيتواجهان في ملعب واحد تحت شعار وموسيقي دوري أبطال أوروبا.

الثلاثي الهجومي هنا وهناك تنافسا على أفضل هجوم في أوروبا الموسم الماضي حيث حقق كلاهما أرقاماً خرافية.

ما فعله ليفربول  الموسم الماضي هو شئ من عالم أخر، خصوصاً على الجانب الهجومي للفريق بقيادة المصري محمد صلاح، البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني.

وسجل الثلاثي الرائع لليفربول  93 هدفاً في الموسم  الماضي في جميع البطولات مع الريدز، يعد شيئاً خيالياً لا يحدث كثيراً إلا تحت قيادة مدرب رائع مثل الألماني يورجن كلوب.

الأنانية السلبية..

ليس من الغريب أن نجد لاعباً مهارياً ويمتلك موهبة خاصة ولكن لديه “حاسة” الأنانية، وفي حالة صلاح وماني واللاعبين المهارين تكون الأنانية بشكل إيجابي وليس سلبي، تصبح حاسة وعنصر ضمن مهاراته، يجب أن يستغلها للأفضل له وللفريق وليس بشكل سلبي.

في رأيي أن غداً ملعب أنفيلد سيجمع بين أسوأ اللاعبين في استغلال المهارة والأنانية وهم نيمار ومبابي من جانب باريس سان جيرمان وصلاح وماني من جانب ليفربول.

لن نذهب بعيداً، علينا الرجوع إلى خلف لمدة يومين فقط، عندما تقابل ليفربول مع توتنهام في افتتاح الجولة الخامسة من عمر الدوري الإنجليزي،  أنانية صلاح وماني السلبي أمس كادت تكلف ليفربول نقاط المباراة عدم إنهاء الهجمات بشكل سليم وجماعي وتعزيز التقدم وضع ليفربول في مأزق في الدقائق الأخيرة خصوصاً مع تقليص توتنهام للفارق وبحثه عن التعادل في اللحظات الأخيرة.

من الجيد جداً أن تبحث عن التطور دائماً والظهور، ولكن إجبارية الظهور سوف تضرك وتضر فريقك، البحث دائماً عن هز الشباك ليس حل فردي جيد ولا جماعي أيضاً وهذا ما يفعله صلاح وماني في الوقت الحالي، وهذا ما يقع فيه نيمار، مبابي، نيمار، صلاح وغيرهم من اللاعبين الذين يمتلكون مهارات خاصة.