3 مواسم متتالية يقصى فيها برشلونة من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا وبالمجمل هي 4 مرات في آخر 5 مواسم، حصيلة غير مقنعة ما دمنا نتحدث عن بطل الدوري الإسباني 3 مرات في آخر 5 مواسم (باعتبار أنه قريب من حصد اللقب في الموسم الحالي).

لكن لا شك بأن الإقصاء أمام أتلتيكو مدريد ثم يوفنتوس هو أشد قسوة من الإقصاء أمام روما، ليس فقط بسبب قوة أتلتيكو واليوفي، بل بسبب الكيفية التي أقصي من خلالها برشلونة حيث عاد روما من التأخر 1-4 في كامب نو إلى فوز 3-0 في الأوليمبيكو في واحدة من أروع حالات الريمونتادا في دوري أبطال أوروبا على الإطلاق.

خروج برشلونة المتتالي من دوري أبطال أوروبا، ثم الإقصاء أمام روما بهذه الكيفية، أمر يجبرنا على فتح باب النقاش والتساؤل، ماذا ينقص برشلونة حتى يستعيد تألقه في دوري أبطال أوروبا؟

1- ادارة الموسم بشكل أفضل بدنيا، ذلك يشمل: عملية المداورة، والإعداد البدني. 3 مواسم متتالية نشعر خلالها أن برشلونة يصبح غير قادر على المقاومة في الوقت الحاسم من الموسم، حيث تتراجع نتائجه وينخفض مردوده في أرض الملعب، ويظهر الإعياء واضحاً على بعض اللاعبين.

العملية يجب أن تشمل التنويع في الاعتماد على اللاعبين في المراحل الاولى من الموسم، مع تجهيز اللاعبين بشكل أفضل للوصول إلى الجاهزية البدنية المثلى مع الأشهر الأخيرة من الموسم وليس العكس.

5ad227f4c5a4b02c2411dc1b_default

2- دراسة المراكز التي بحاجة لتعزيز بكل عناية. الشاب أرتور يتوقع أن يصبح بديلاً لمواطنه كوتينيو والذي بدوره سيصبح خليفة القائد أندريس إنييستا، لكن من سيلعب بجانب أو أمام سيرجيو بوسكيتس؟ راكيتيتش تراجع مستواه في آخر موسمين، وباولينيو وجوميز خيبوا الآمال ولم يظهروا أي قدرة على أداء دور ضابط الإيقاع. برشلونة بحاجة لجودة أفضل بخط الوسط.

ثم من سيلعب مع سواريز وميسي؟ ديمبيلي لا يحظى بثقة فالفيردي المطلقة، كما أن ألكاسير لم يظهر القدرة على تعويض لويس سواريز او اللعب بجانبه. وبعد هذا كله يجب الوقوف عند مستوى جيرارد بيكيه المتدني ثم محاولة جلب قلب دفاع يجاور أومتيتي.

3- إقناع ميسي بالتركيز على الأكثر أهمية لكي لا يستنزف نفسه بالأقل أهمية. ليونيل لعب أول 21 جولة من الليجا بشكل متتالي بدون أن يرتاح ولو لدقيقة واحدة رغم أن هناك بعض المباريات التي كانت محسومة لبرشلونة عند الدقيقة 60.

طبعاً لتغير طريقة عمل ميسي في الموسم فإنك بحاجة لرجل بمكانة عظيمة وشخصية قوية وقدرة على الإقناع لفعل ذلك، لا أظن هذا الشخص فالفيردي، ربما يكون تشافي أو بويول.

4- إيجاد الخطة ب . في الماضي كانت الفلسفة والاستراتيجية في اللعب هي التيكي-تاكا ولا شيء غيرها، الآن الاعتماد كلياً على ميسي ثم ميسي ثم ميسي. يجب إيجاد خطة بديلة يستطيع المدرب تطبيقها لتحقيق الانتصارات حينما لا يكون ميسي في يومه.