هل يودع بوفون دوري الأبطال؟ ليلة نيل التكريم من جماهير ريال مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رونالدو يعانق بوفون

    23 عاماً في عالم احتراف كرة القدم، و 20 موسماً في دوري أبطال أوروبا، مسيرة هائلة ربما يسدل الستار عليها الليلة حينما يخوض جيانلويجي بوفون لقاء القمة المرتقب أمام المضيف ريال مدريد في إياب ربع النهائي، لقاء يتوقع معظم المتابعين أن لا يحمل الأخبار السارة لعشاق السيدة العجوز، ولا لعشاق الأسطورة جيجي.

    وفي الحقيقة لا نستطيع القول بأن الليلة هي الأخيرة لبوفون في دوري أبطال أوروبا خصوصاً بعد ما رآيناه أمس من روما، كرة القدم تحمل دائماً في طياتها المفاجآت والنتائج المتقلبة، لذلك من الوارد أن تكون الليلة إحدى ذكريات بوفون العظيمة بدلاً من أن تكون ليلة وداعه.

    لكن على الورق، وبلغة المنطق، يبدو ريال مدريد قريب جداً من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، التفوق 3-0 في معقل المنافس لا يمنحك الأفضلية رقمياً فحسب بل يمنحك التفوق النفسي والمعنوي على المنافس، وهو أمر في غاية الأهمية حينما يتعلق الأمر بهذا المستوى العالي من التنافس.

    إقصاء يوفنتوس على يد ريال مدريد من المفترض أن لا يكون ذكرى إيجابية لجيجي بوفون كآخر مبارياته في دوري أبطال أوروبا، إلا أن جماهير الريال من المتوقع أن تلعب دوراً إيجابياً لجعل ليلته استثنائية، مدرجات سانتياجو برنابيو ستقدم التكريم اللائق للأسطورة في حال كانت ليلته الأخيرة في دوري أبطال أوروبا.

    جيانلويجي بوفون

    الأمر ليس مجرد توقع غير منطقي، هو أمر سبق حدوثه سابقاً من قبل جماهير ريال مدريد حيث كرمت فرانشيسكو توتي عام 2016 بشكل يليق بمكانته في عالم كرة القدم وصفقت له طويلاً حينما لعب أمام فريقها في ليلة إقصاء روما من المسابقة، كما صفقت سابقاً للنجم الآخر أليساندرو ديل بييرو، ولا ننسى تصفيقها لبعض نجوم برشلونة مثل دييجو مارادونا ورونالدينيو.

    الحصول على التكريم في البرنابيو وأنت لاعب في الفريق المنافس لا شك أنه حدث استثنائي سيمنح لمسيرة بوفون لمسة جمالية بريشة الفنان، البرنابيو يعني الألقاب والليالي العظيمة في دوري أبطال أوروبا، وليس هناك ملعب أفضل منه _بعد ملعب فريقك_ لنيل التكريم الخاص، لكن يجب على ريال مدريد التأهل أولاً حتى تكون الليلة الأخيرة لبوفون في المسابقة، وكما أسلفنا الذكر هو شيء لم يحسم بعد.

    بوفون، الحارس الذي سيذكره عشاق يوفنتوس لأجيال وأجيال قادمة، والقائد الذي سيتذكره عشاق كرة القدم لسنوات طويلة مقبلة، والمنقذ الذي سيبقى راسخاً في عقول محبيه للأبد، جيجي قصة أسطورية في حراسة المرمى، رجل تجده وقتما احتجته، ليس فقط في الذود عن مرماه بل في لعب دور القائد وشحذ الهمهم وتحمل الضغط النفسي والعصبي عن زملائه، لذلك فهو يستحق نيل التصفيق في جميع ملاعب العالم.