نعم كلوب يواجه جوارديولا بدون “عقدة نقص” هكذا وصف الأسطورة المصرية محمد أبو تريكة الحالة بين المدير الفني الألماني والإسباني خلال تاريخهما.

في البداية نعم، يورجن كلوب هو أكثر مدرب في التاريخ فاز على بيب جوارديولا، أعتقد ليس بالأرقام فقط وإنما تكتيكياً وداخل الملعب أيضاً.

نبدأ بالأرقام، 13 مباراة جمعت المدربين منذ مباراتهما الأولى، حيث حقق جوارديولا الانتصار في 5 مباريات وتلقى 8هزائم وانتهت مباراة واحدة بالتعادل، وسجلت فرق المدرب الألماني 19 هدفاً في مواجهات المدربين مقابل 18هدف لجوارديولا

المدرب الوحيد بعيداً عن النتائج هو الذي يستطيع الوقوف أمام جوارديولا تكتيكياً هو يورجن كلوب، في الشوط الأول غير كلوب أسلوب ونجح في ذلك وانتظر ليفربول في الخط الخلفي، وتلقى هدفاً في الدقيقة الثانية من خطأ تحكيمي واضح لصالح مدافعه الهولندي فيرخيل فان دايك.

كلوب أراد في الشوط الأول أن يخرج بأقل الخسائر وهو يلعب بأسلوب مغاير تماماً لأسلوبه دفاع المنطقة والضغط بعدد قليل من اللاعبين، ونجح في ذلك نجح في منع الخطورة خصوصاً من العمق باختراقات دي بروين وسيلفا، وعلى الأطراف من الألماني ساني الذي وقع في حالة التسلل في العديد من المرات خلال المباراة.

وخرج الشوط الأول وليفربول متأخر بهدف نظيف، وفي الشوط الثاني تغيرت الأمور وظهر ليفربول أكثر سرعة والعامل البدني الذي وفره يورجن كلوب في الشوط الأول، ظهر بإجابيته في الشوط الثاني، وبدأ ليفربول في الضغط وفتح المساحات واستغلال سرعات فيرمينو وصلاح وماني.

البعض اسغرب بتغيرات كلوب التكتيكية خلال المباراة، وهى ادخال محمد صلاح كرأس حربة متحرك وتبادل الأطراف بين ماني وفيرمينو بعد دقائق قليلة من عمر الشوط الأول، وبدأ بهذا الشكل في الشوط الثاني.

وبأول خطأ من دفاع مانشستر سيتي استغل صلاح سرعته وضغط فيرمينو، في هدف أول شهد جميع مميزات كلوب في هذه المباراة، اسغلال المساحات والسرعات والبدأ في الضغط القوى من الشوط الثاني وتوفير العامل البدني للحظات الأخيرة من المباراة.

ونفس الشئ في الهدف الثاني القاتل لروبيرتو فيرمنيو، السرعة، الضغط والعامل البدني الذي تفوق به كلوب على جوارديولا في الشوط الثاني ومنع العودة التي أرادها بيب قبل المباراة.