تشيلسي يحتفل في كامب نو موسم 11\2012

كامب نو، ملعب يخشاه كبار أوروبا، قلعة شهدت سقوط أقوى فرق العالم تحت أقدام ليونيل ميسي ورفاقه في المواسم الأخيرة، مدرجات اعتادت أن ترى فريقها برشلونة يقدم أفضل أداء ويحقق انتصارات كاسحة على معظم الزائرين، لكن يبدو أن تشيلسي يشذ عن هذه القاعدة.

نادي العاصمة الإنجليزية لندن لطالما شكل مصدر قلق وعقدة للعملاق الكتالوني في دوري أبطال أوروبا، صحيح أن البرسا أقصاه من البطولة موسم 05\2006 ثم 08\2009 ومن قبلها موسم 99\2000 ، لكن لم تكن المباريات آنذاك سهلة على الإطلاق، بل على العكس لطالما قدم تشيلسي مباريات عظيمة ضد البرسا.

الحديث عن صعوبة مواجهة تشيلسي ليس حبراً على ورق، فالحقائق تقول أن برشلونة لم يستطع التفوق على البلوز في كامب نو منذ أكثر من 13 عام، وبالتحديد منذ أن هزمه بنتيجة 2-1 في فبراير عام 2005 بهدفي ماكسي لوبيز وصامويل إيتو.

برشلونة يذكر آخر انتصار له في كامب نو على تشيلسي جيداً خصوصاً أن ذلك الانتصار لم يسعفه في العبور للدور التالي من دوري أبطال أوروبا في ظل تفوق رجال جوزيه مورينيو بنتيجة 4-2 في لقاء العودة.

ميسي حزين بعد إهداره ركلة الجزاء ضد تشيلسي 11\2012

ميسي حزين بعد إهداره ركلة الجزاء ضد تشيلسي 11\2012

وخاض البرسا منذ ذلك الحين 4 مواجهات ضد تشيلسي في كامب نو انتهت جميعها بنتيجة التعادل، الأول في مارس 2006 وانتهى بالتعادل 1-1 ، والثاني في أكتوبر من نفس العام وانتهى بنتيجة 2-2 ، فيما أقيم اللقاء الثالث في إبريل 2009 وانتهى بالتعادل السلبي، أما اللقاء الأخير والأكثر إثارة فأقيم عام 2012 وانتهى بنتيجة التعادل 2-2 في اللقاء الذي أهدر خلاله ليونيل ميسي ركلة جزاء تسببت بإقصاء برشلونة من البطولة.

وربما تعد ذكريات برشلونة الأفضل في كامب نو أمام تشيلسي تعود إلى عام 2000 حينما واجه البلوز في الدور ربع النهائي واستطاع التفوق عليه بنتيجة 5-1 بعد التمديد لشوطين إضافيين، وذلك كون الوقت الأصلي انتهى بنفس نتيجة لقاء الذهاب (لصالح تشيلسي) وهي 3-1.

سجل برشلونة أمام تشيلسي في كامب نو لا يدعو للتفاؤل كثيراً، فنتيجة التعادل 2-2 والتي تكررت مرتين ستمنح البلوز بطاقة الترشح للدور ربع النهائي، أمام نتيجة التعادل 1-1 والتي حدثت مرة واحدة فسوف تقود الفريقان إلى أشواط إضافية.

13 عام من الصمود لتشيلسي في كامب نو، وعلى برشلونة أن يفعل شيئاً إزاء ذلك لتصحيح المسار هذه المرة.