إنه يوم الرابع عشر من فبراير ، حيث يحتفل الجميع حول العالم بعيد الحب ، يتبادل فيه العشاق والأحباب الهدايا والرسائل الغرامية تعبيراً عن الحب والهيام ، إلا عشاق كرة القدم ، إذ هناك نوعاً آخر من الاحتفال تقدمه لنا الساحرة المستديرة ، وهو مباريات من العيار الثقيل في مسابقة دوري أبطال أوروبا .

لقد بات الوصول إلى حل جذري للأزمة التي تواجه الرجال من عشاق كرة القدم ، والمرتبطين في الوقت ذاته ، بمثابة فك رموز نظرية علمية معقدة .. إنها أزمة الاحتفال بـ”عيد الحب” في الوقت الذي ستقام فيه عدد من المباريات الهامة ضمن منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا ، وهي الأزمة التي يتحشاها الجميع .

إن محاولة التوفيق بين الأمرين أشبه بالسير فوق خيط رفيع أرق من شعرة وأمضى من سيف قاطع ، فلا يكاد المرء يتفادى النكد من عشيقته ، حتى تداهمه متعة كرة القدم التي سيفوتها ، ليقف العاشق المتيم بسحر كرة القدم في فوضاه حائراً كمسمار مدقوق بإحكام .

ويرتبط غالبية الرجال بالتواجد في محل عملهم طوال أوقات النهار في هذا اليوم ، نظراً لكون الأربعاء يوم عمل طبيعي دون إجازات ، وهو ما سيضعهم بين فكي كماشة ، خاصة وأن الليل تنتظره مباريات هامة على غرار مواجهة باريس سان جيرمان وريال مدريد من جهة ، وصدام ليفربول وبورتو من جهة أخرى .

ويعد النشيد الرسمي لدوري أبطال أوروبا ، من أشهر المقطوعات الموسيقية في العالم ، وأصبح لحنه عالقاً في أذهان كافة عشاق الجلد المدور ، الذين يشعرون بإثارة وشغف مباريات البطولة بمجرد سماعهم ألحان هذا النشيد .

إن الرابع عشر من فبراير مكتوب في تاريخ الغارقين في قصائد نزار ، لكن اليوم بات موعداً للرقص على موسيقى دوري الأبطال ، وليبحث العشاق عن يوم آخر .

 **فيديو مهم بريميرليج 360..إضاءات على الجولة 27