توقع الكثير من المتابعين أن يقع برشلونة في مواجهة نظيره تشيلسي في قرعة دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا نظراً لقلة المنافسين المحددين للفريق اللندني مع وجود أربعة أندية إنجليزية في التصنيف الأول وفريق واجهه في دور المجموعات.

برشلونة أمام تشيلسي، عنوان لمواجهات مثيرة وتاريخية في المسابقة ذات الأذنين خلال العقد الحادي والعشرين، حيث دائماً ما تتسم المباريات التي تجمع الفريقين بالعداونية والندية والتنافس حتى الرمق الاخير.

ريمونتادا تاريخية عام 1999

يعتبر تشيلسي أكثر إنجليزياً واجهه برشلونة عبر التاريخ وذلك بإثنى عشر مباراة جمعت الفريقان في دوري الأبطال، والأولى والثانية أقيمتا في موسم 199-2000 وبالتحديد في الخامس والثامن عشر من آبريل من عام 2000.

ولأنها المواجهة الأولى يجب أن تشهد إثارة كبيرة، في مباراة الذهاب حقق تشيلسي الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا أن مباراة الإياب شهدت “ريمونتادا” تاريخية بالنسبة للكتلان.

لمزيد من أخبار برشلونة اليوم

Celestine Babayaro

برشلونة أنهى الأشواط الأصلية بالتقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف ولتذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية، وفي الدقيقة 98 انقلب كل شيء بطرد لاعب تشيلسي سيلستين بابايارو، قبل أن يحرز ريفالدو وباتريك كلايفورت الهدفين الرابع من ركلة جزاء والخامس في الدقيقتين 99 و104.

برشلونة ومورينيو .. اللقاء الأول

كانت المواجهة الثانية بين البلوجرانا والبلوز في موسم 2004-2005 عندما لعبا في دور الـ16 من الكأس ذات الأذنين، وكانت مباراتي الذهاب والإياب تكراراً للسيناريو الذي حدث قبل خمسة أعوام من ذلك العام عندما تأهل برشلونة بالريمونتادا التاريخية.

كولينا

مواجهة الذهاب حسمها الكتلان في ملعب كامب نو بهدفين مقابل هدف، قبل أن تشتعل الإثارة في مباراة الإياب على ملعب ستامفورد بريدج والتي انتهت بأربعة أهداف مقابل هدفين للبلوز والذين تأهلوا إلى ربع النهائي.

وهنالك حديث عن ظلم تحكيمي تعرض له برشلونة خلال مباراة الإياب على يد الحكم الإيطالي بيرلويجي كولينا.

تقرير كامل عن تلك المباراة

غدارة إنييستا

لا أحد ينسى ما حصل في موسم 2008-2009 وهنالك بعض الخبراء يؤكدون أن ما حصل في مباراة تشيلسي وبرشلونة جعل الأخير يهيمن على الكرة الأوروبية لسنوات عديدة، ولو لم يسجل أندريس إنييستا هدفه الشهير لكان الوضع تغير.

انتهت مباراة الذهاب في نصف النهائي بالتعادل السلبي على ملعب كامب نو، قبل أن يفتتح مايكل إيسيان التسجيل في مباراة الإياب في ستامفورد بريدج، وبعدها كما قال المعلق العربي الشهير عصام الشوالي “إنييستا غدارة .. غدارة غدارة غدارة”.

ومن ذلك اليوم تغير كل شيء عندما قام النجم الإسباني أندريس إنييستا بتسجيل هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع آهل برشلونة إلى النهائي الذي فاز به على مانشستر يونايتد.

دي ماتيو وميسي هزما برشلونة !

في أخر مواجتين والتان أقيمتا في نصف نهائي نسخة 2011-2012 تمكن تشيلسي بقيادة مدربه الإيطالي دي ماتيو من هزيمة برشلونة وذلك بمساعدة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وبعد إقالة فيلاس بواش من ذلك الموسم حقق تشيلسي إنجازاً تاريخياً تحت قيادة دي ماتيو الذي اعتمد في المواجهات على خطة “الباص” والمرتدات والتي قادت الفريق لأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه وتاريخ العاصمة الإنجليزية لندن.

مباراة الذهاب في لندن انتهت بفوز تشيلسي بهدفٍ دون مقابل، ليضطر برشلونة للفوز بفارق هدفين في مباراة الإياب، إلا أن ذلك لم يحدث لتنتهي المباراة بالتعادل هدفين لمثلهما.

توريس

برشلونة فعلاً تقدم بثنائية نظيفة عن طريق سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا ومن ثم قلص راميريز النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، بينما كان البارسا في الشوط الثاني على موعد مع تسجيل الهدف الثالث إلا أن ليونيل ميسي أضاع ركلة الجزاء، وبعد ذلك بدأ الضغط الكتالوني لكن مرتدة فيرناندو توريس أنهت كل آمل في بلوغ النهائي  والحفاظ على اللقب.