ليفاندوفسكي و فيراتي

لم تكن انطلاقة بايرن ميونخ الألماني في الموسم الحالي 17\2018 كما يحب ويهوى عشاقه، البافاري وجد نفسه في وضعية صعبة في انطلاق الموسم حيث علت الخلافات على السطح وظهرت بشكل واضح في تصريحات اللاعبين والإداريين، فيما انحدرت النتائج بشكل غير مسبوق ليخسر الفريق صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا وصدارة الدوري الألماني أيضاً.

بايرن مر بأسابيع وكأنها كابوس مظلم الأمر الذي دفع إدارة النادي لاتخاذ القرار المفاجئ، إقالة كارلو أنشيلوتي من منصبه كمدرب للفريق وتعيين يوب هاينكس في مكانه.

وبالحقيقة تمكن هاينكس من لملمة الفريق سريعاً لينطلق به نحو العودة لصدارة الدوري الألماني ومواصلة المشوار في مسابقة كأس ألمانيا، مع تحقيق 3 انتصارات متتالية في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا مكنته من التأهل لدور الستة عشر.

رغم كل ذلك، لم يعد بايرن ميونخ حتى الآن لواجهة الفرق المرشحة لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا إعلامياً أو حتى جماهيرياً، خسارته أمام باريس بالثلاثة بتواجد أنشيلوتي مع انطلاقته السيئة في الموسم جعلت أسهمه تتراجع في قائمة أقوى فرق أوروبا.

مولر في مواجهة ماركينيوس

مولر في مواجهة ماركينيوس

مواجهة باريس سان جيرمان غداً ربما تكون نقطة الانطلاقة الحقيقية لموسم بايرن ميونخ، ليس فقط على الصعيد الإعلامي، بل على صعيد ثقة الفريق بقدراتهم وإيمانهم بقدرتهم على لعب جولة أخرى بهدف تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الذي أخفقوا في الوصول إليه خلال المواسم الأربع الماضية.

الخصم ليس بالمتناول بل يصعب التفوق عليه، وهو ما يجعل المواجهة هامة جداً للبايرن حتى يكتسب شخصية الفريق المرعب مجدداً، خصوصاً أنه في حال تلقى الهزيمة مرة أخرى فهذا ربما يدخله بمرحلة الشك الحقيقية بقدراته في ظل تقدم العديد من نجومه بالسن.

طموح الوصول لصدارة المجموعة هو أيضاً حافز إضافي للبايرن يجبره على القتال ضد باريس، على الرغم من أنه هنا بحاجة للتفوق بفارق 4 أهداف عن منافس معقد وقوي جداً، وهو أمر يصعب منطقياً حدوثه، وإن كان الباريسي ضحية هزيمة بسداسية أمام برشلونة في الموسم الماضي.

لقاء مرتقب وهام جداً لكلا الفريقين، لكنه ربما يمثل منعطفاً هاماً في موسم البايرن.