عندما ينظر من لم يشاهد مباراة إشبيلية وليفربول نتيجة اللقاء بعد انتهاءه، فسيوتقع تلقائياً أنه قد فوت على نفسه متعة مشاهدة مباراة ملحمية .. حسناً قد تكون نتيجة كبيرة، ولكن المباراة شابها الطابع الكوميدي بالرغم من “ريمونتادا” الفريق الإسباني المميز.

إشبيلية استطاع أن يعود في النتيجة أمام ليفربول الذي تقدم في الشوط الأول بثلاثية نظيفة بانتفاضة في الشوط الثاني حتى أدرك التعادل في النتيجة في الدقيقة 93 من عمر اللقاء.

الشوط الأول:

DPL-GrRX0AAmntq

ضغط ليفربول على إشبيلية بشكل ذكي دون اللجوء للأسلوب المعتاد (الضغط العالي) بشكل مكثف وساعد على ذلك الهدف المبكر للريدز الذي أعطاهم طمأنينة وأربك حسابات الفريق الإسباني.

الهدفان الأول والثاني جاءا بنفس الطريقة تقريباً، وتخلل الأهداف الثلاثة وابلاً من الفرص من الطرفين، ولكن الفرق هو أن ليفربول استغل فرصه في الشوط الأول عكس إشبيلية الذي أضاف بأكثر من فرصة محققة.

الشوط الثاني:

DPMHMacVoAASk9i

تسلم إشبيلية زمام المبادرة، بعد هدف وسام بن يدر في مطلع الشوط وتوالت كوارث ليفربول الدفاعي بعد خطأ ساذج من مورينو، وأظهر الفريق الأندلسي قتالاً وآمن بقدراته حتى النهاية التي أدرك فيها التعادل ليؤجل حسم تأهل الجميع للجولة الأخيرة.

دفاعان متشابهان

شهدت المباراة أهدافاً كثيرة شابها الطابع الكوميدي بين الأخطاء الساذجة والمساحات الكبيرة خلف قلوب الدفاع وعدم تمركز جيد من لاعب الارتكاز.

ونجح الفريقان في اثبات أن الضربات الركنية من أبرز نقاط الضعف لديهم، ليس ذلك وحسب بل أن اختراق دفاعهم قد يحدث بتمريرة واحدة، وهو ما يؤكد أن الطرفين وجهان لعملة واحدة دفاعياً.

لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:

@ahmedalmoataz