ليفربول بعد الهزيمة أمام إشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي 2016

وهل يمكن ليورجن كلوب أن ينسى إشبيلية؟! كلما تم ذكر اسم الفريق الأندلسي على مسمع المدرب الألماني إلا وحضرت أسوأ كوابيسه على الإطلاق وأكثر ذكرياته قسوة وألماً في المسابقات الأوروبية.

إشبيلية فريق مألوف بالنسبة لكلوب، فخلال المواسم الماضية واجهه 6 مرات، خصم يعتبر الأسوأ للمدرب الألماني في أوروبا بهذا العدد الكبير من المباريات باعتبار أنه أخفق بالتفوق عليه في جميع هذه النزالات متلقياً 3 هزائم مع التعادل في 3 مناسبات.

الفريق الأندلسي لم يكن يوماً ما خصماً سهلاً ليورجن كلوب، فمنذ أن كان مدرباً لماينز الألماني وهو يتلقى الضربات من منافسه، خلال موسم 05\2006 تواجه إشبيلية ضد ماينز في الدور الأول من الدوري الأوروبي ونجح رفاق كانوتيه آنذاك بالعبور للدور التالي بعد الفوز 2-0 في لقاء العودة مع التعادل ذهاباً بدون أهداف، انتصار بنى عليه إشبيلية نجاحه الأوروبي ليحصد لقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.

الحكاية تكررت موسم 10\2011 حيث ساهم إشبيلية في إقصاء بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني من دور المجموعات في الدوري الأوروبي بعد الفوز عليه بنتيجة 1-0 ثم التعادل معه في سيجنال إيدونا بارك بنتيجة 2-2.

لكن كل ذلك ربما لا يهم كلوب كثيراً، فأسوأ كوابيسه حدثت أثناء توليه تدريب ليفربول، رجال أوناي إيمري حولوا موسم المدرب الألماني من النجاح إلى الفشل في لقاء وحيد تمثل في نهائي الدوري الأوروبي موسم 15\2016.

الريدز كانوا بأمس الحاجة للظفر بلقب الدوري الأوروبي حتى يتأهلوا لمسابقة دوري أبطال أوروبا، مع استعادة شخصية البطل وكسب الثقة في موسم كلوب الأول مع النادي، لكن ذلك لم يحدث حيث قلب إشبيلية تأخره من 0-1 إلى فوز بنتيجة 3- 1  في مباراة ليفربول ليجعل موسم يورجن سيئاً ولا يحتوي على أي علامات إيجابية.

“الثأر” هذا العنوان الذي رفعته جماهير ليفربول ولاعبيها ومدربها الألماني قبل مواجهة الذهاب من دور المجموعات في الموسم الحالي، لكن الثأر تأجل مجدداً حيث خطف الأندلسيين تعادلاً ثميناً من قلب أنفيلد، ليجعلوا يورجن يلهث وراء ثأره مرة أخرى الليلة في ملعب سانشيز بيزخوان، هو حلم الانتقام الذي لم يستطع أن يحققه حتى الآن!