حينما يهدر رأس الحربة 6-7 فرص محققة للتسجيل ويضيع على فريقه الانتصار، ثم يهدر رأس الحربة الآخر 4-5 فرص في لقاء آخر ليضيع الانتصار أيضاً في مباراة جديدة، حينها تكون بحاجة ماسة لمهاجمك الأول، هذا بالضبط هو حال ريال مدريد حالياً.
سوء مستوى كريم بنزيما (المصاب حالياً) وجاريث بيل يجعل ريال مدريد في أمس الحاجة لمهاجمه الأول، حقيقة مؤلمة لعشاق الريال الذين لم يعتادوا على هذه الوضعية في الموسم الماضي، حيث لم يكن يؤثر عليهم غياب رونالدو بل على العكس، الفريق كان يقدم أداء جماعي أفضل من دونه.
عودة رونالدو إلى الحسم والإبهار في المراحل الحاسمة من الموسم حينما أتى وقت “الجد” أعطى رسالة للجميع بأنه لا يوجد فريق في العالم ليس بحاجة لمهاجمه الأفضل حتى لو كان ريال زيدان الذي يسجل معظم لاعبوه الأهداف، وهذا بالضبط ما يحتاجه الريال الليلة.
أبويل نيقوسيا ليس الخصم الصعب والمرهق لريال مدريد، بل من المفترض أن يستمتع عشاق اللوس بلانكوس بوجبة تهديفية دسمة، لكن ما ذاقوه من ويلات بنزيما وبيل يجعلهم يطالبون برونالدو حتى لو لعبوا أمام فريق درجة خامسة !
حقيقة لا يمكن إنكارها، بنزيما وبيل أقل بكثير من مستوى زملائهم في ريال مدريد بالوقت الحالي، فلا يعقل أن تملك أقوى خط وسط بالعالم، واثنان من أقوى أظهرة العالم على الصعيد الهجومي، وبعد ذلك كله تفشل في تسجيل الأهداف، إن كان هناك خلل فهو بالأفراد في خط الهجوم.
رونالدو بدوره سيكون متشوق جداً للعب كرة القدم بقميص ريال مدريد، فخلال الموسم الحالي لم يخض سوى 24 دقيقة رسمية فقط أمام برشلونة واستطاع خلالها تسجيل هدف، حتى في المباريات الودية لم يشارك واكتفى باللعب في كأس البرنابيو، كل ذلك حدث بعد تعرضه لعقوبة الإيقاف لخمسة مباريات.
أفضل لاعب في العالم جاهز تماماً للعب منذ بداية الموسم سواء على الصعيد الفني أو البدني، لذلك ستنتظر جماهير ريال مدريد بفارغ الصبر انفجاره تهديفياً اليوم، الخصم ليس بالمستوى التنافسي لكن بوضع بيل السيئ أمام المرمى يصبح الخوف مضاعفاً مهما كان اسم المنافس.
