ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية عشر في تاريخه

الكيمياء تجمع بينهم لتدخلهم في ارتباط روحي طويل الأمد، هذه هي علاقة ريال مدريد بمعشوقته الأولى دوري أبطال أوروبا، مسابقة أحبها بشدة منذ ولادتها وأبى التخلي عنها على مر الزمن، وكلما طال غيابه عاد بشوق ورغبة أكبر للعناق.

12 لقب في المسابقة الأوروبية الكبرى، بل والمسابقة الأفضل في عالم الأندية، رقم قياسي لم يأتي به نادي آخر، تتويج بدأ مع نشأة المسابقة موسم 55\1956 واستمر في احتكار تام لمدة 5 سنوات متتالية، كما امتد للزمن والجيل الحالي بتحقيق 3 ألقاب آخر 4 مواسم.

تابع: ريال مدريدالدوري الاسبانيمباريات اليوم

ريال مدريد أمير ذات الأذنين في العهد القديم (6 ألقاب) والحديث (6 ألقاب بالنظام الجديد للمسابقة)، نادي كالعاشق المتيم الذي يجمعه القدر دائماً مع محبوبته مهما طال الزمن.

وفي الحقيقة الأمر لا يقتصر على عدد الألقاب فقط، ريال مدريد هو أكثر من لعب مباريات في المسابقة منذ نشأتها (410 مباراة) وأكثر من حقق انتصارات (245 انتصار) وأكثر من جمع نقاط (562 نقطة) وبفارق 130 نقطة عن بايرن ميونخ أقرب منافسيه ! بل أنه نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو هو أكثر من سجل أهداف في تاريخ المسابقة أيضاً.

ريال مدريد أمير دوري أبطال أوروبا

ريال مدريد أمير دوري أبطال أوروبا

اللوس بلانكوس هو أيضاً النادي الوحيد الذي احتكر المسابقة في العهد القديم 5 مرات متتالية، والوحيد الذي احتكر اللقب لموسمين متتاليين في النظام الحديث، فهل من منافس حقيقي بعد هذا كله؟

وربما نظن أن ارتباط ريال مدريد الروحي بدوري الأبطال وليد الأرقام والألقاب فقط، المسألة أكبر من ذلك بكثير حيث كان سانتياجو برنابيو (الرئيس التاريخي للريال والذي يسمى ملعب النادي بإسمه حالياً) هو من المساهمين في انطلاق المسابقة لأول مرة عام 1955 .

برنابيو كان من المؤسسين لدوري الأبطال، ليس صاحب الفكرة لأنها وليدة أفكار الصحفي جابرييل هونيه من ليكيب الفرنسية، لكنه كان الداعم الأول لها من الشخصيات الرياضية البارزة في أوروبا، والمساهم الأول في اقناع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتبني الفكرة.

من يدري، ربما بدون البرنابيو، بدون رئيس ريال مدريد بالتحديد، ربما لم نكن سنعرف بطولة بقوة دوري أبطال أوروبا، أو على الأقل كانت ستتأخر للمزيد من الوقت قبل أن ترى النور، لذلك نقول أنها قصة عشق بين الطرفين منذ الولادة، بل ما قبل الولادة.