دوري الأبطال

أسفرت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا عن مجموعات متباينة من حيث القوة، حيث ضمت بعض المجوعات أندية قوية سيكون الصراع بينها عالي جداً لخطف بطاقتي التأهل، في المقابل احتوت مجموعات أخرى على فرق متوسطة لكن التنافس فيها سيكون كبير جداً أيضاً.

ونقدم لكم في موقع سبورت 360 نظرة تحليلية سريعة للمجموعات الثمانية وحظوظ كل فريق بالتأهل إلى دور الستة عشر، وسنتطرق لكل مجموعة على حدا.

المجموعة الأولى (بنفيكا – مانشستر يونايتد – بازل – سيسكا موسكو)

وقع مانشستر يونايتد في مجموعة لا تضم أي فريق من الصف الأول، وبالتالي تبدو حظوظه بالتأهل كمتصدر للمجموعة عالية جداً، لاسيما بعد تحسن أداء الفريق بشكل كبير في الفترة الأخيرة وتحقيقه انتصارين عريضين في البريميرليج، كذلك أثبت اليونايتد تحت قيادة مورينيو في الموسم الماضي أنه يلعب بتركيز عالي على الصعيد الأوروبي خصوصاً أمام الفرق المتوسطة.

البطاقة الثانية سيكون عليها تنافس شديدة كون الفرق الثلاث متقاربين من حيث المستوى نسبياً، لكن يبقى بنفيكا المرشح الأبرز، فهو يعيش أوقات طيبة في الوقت الراهن بعد البداية المرعبة التي حققها في الدوري البرتغالي هذا الموسم وتتويجه باللقب الموسم الماضي.

المجموعة الثانية (بايرن ميونخ – باريس سان جيرمان – أندرلخت – سيلتك)

بلا شك هي من أقوى المجموعات في البطولة هذا الموسم رغم أنها تصنف بمجموعة ثنائية القطب كون سيلتك وأندرلخت لا يمكنهما مقارعة كبيري ألمانيا وفرنسا على بطاقتي التأهل، لكنهما قادران على خطف نقطة أو ثلاث نقاط ضدهما خلال المواجهات المباشرة.

في ظل تراجع مستوى بايرن ميونخ نسبياً، يعد باريس سان جيرمان الأوفر حظاً للفوز بصدارة المجموعة، بينما سيكون سيلتك الأقرب لخطف المركز الثالث المؤهل للدوري الأوروبي.

المجموعة الثالثة (تشيلسي – أتلتيكو مدريد – روما – كارباكا أقدما)

أقوى المجموعات هي التي تضم 3 فرق كبيرة يمكنهم فعلاً خطف بطاقة مؤهلة للدور التالي، وهو ما ينطبق على المجموعة الثالثة، فمع تراجع أداء أتلتيكو مدريد وتشيلسي بعض الشيء في الآونة الأخيرة، يمكننا القول أن روما منافس حقيقي لهما ويملك حظوظ عالية للإطاحة بأحدهما.

لكن على الورق، يبدو أن أتلتيكو مدريد سيتصدر المجموعة بحكم خبرته الأوروبية الكبيرة وبراعة دييجو سيميوني في دوري الأبطال تحديداً، وفي حال عاد تشيلسي إلى مستواه الحقيق في الموسم الماضي فإنه سيكون مرافق الروخي بلانكوس، لكن إن واصل مستواه المتذبذب فإن روما لن يكون بعيداً عن ثمن النهائي، لاسيما وأن هناك شكوك حول قدرات أنطونيو كونتي في دوري الأبطال

المجموعة الرابعة (يوفنتوس – برشلونة – أوليمبياكوس – سبورتنج لشبونة)

رغم أن هذه المجموعة تبدو قوية جداً عند النظر إليها للوهلة الأولى، إلا أنها في الواقع ليست كذلك، فمن المفترض أن لا يواجه يوفنتوس وبرشلونة أية مشاكل في العبور إلى الدور التالي، والنسخ الماضية أثبتت لنا أن فرق مثل أوليمبياكوس ولشبونة لا يمكنهما مقارعة أندية الصف الأول في أوروبا.

ونظراً للأوقات العصيبة التي يمر بها برشلونة مؤخراً، يبدو أن وفنتوس هو الأقرب لخطف صدارة المجموعة، في حين يملك لشبونة إمكانيات أكبر من أوليمبياكوس للترحل إلى اليوروبا ليج.

المجموعة الخامسة (سبارتك موسكو – إشبيلية – ليفربول – ماريبور)

هي مجموعة أقرب لأن  تكون في الدوري الاوروبي على أن تتواجد في دوري الأبطال، فرغم أن ليفربول نادٍ كبير إلا أنه نادراً ما نراه في دوري الأبطال مؤخراً، كذلك لم يحقق إشبيلية أي شيء يذكر في البطولة خلال المواسم الماضية.

مهمة ليفربول في اجتياز عقبة دور المجموعات ستكون سهلة للغاية إن أحسن يورجن كلوب التصرف وفرض نفسه على المنافسين كفريق كبير، لكن على الرغم من ذلك لا يمكن توقع من سيكون المتصدر كون إشبيلية يملك إمكانيات كبيرة أيضاً وسبق له الفوز على الريدز في نهائي اليوروبا ليج 2016، أما المركز الثالث فعلى الأغلب سيكون من نصيب سبارتك موسكو.

المجموعة السادسة (شاختار – مانشسترسيتي – نابولي – فينورد)

في الحقيقة لا يمكننا تصنيف هذه المجموعة على أنها ثنائية القطب، فرغم أن نابولي يقدم عروض طيبة في السنوات الأخيرة وأثبت ذلك في الموسم الماضي، إلا أنه قابل لخسارة النقاط بسهولة أمام الفرق المتوسطة مثل شاختار وفينورد، وعلى هذا الأساس يبدو أن السيتيزنز لن يواجه صعوبة بالغة في اجتياز هذا الدور.

بخصوص البطاقة الثانية، فبالتأكيد يعد نابولي الأقرب لنيلها، لكننا نتحدث أيضاً عن شاختار بطل الدوري الأسكتلندي وفينورد بطل الدوري الهولندي، وبالتالي يجب على الفريق الإيطالي أن يكون حذراً لأنه قد يجد نفسه خارج البطولة في أي لحظة.

المجموعة السابعة (موناكو – بورتو – بشكتاش – لايبزيج)

رغم أنها لا تحتوي على أي فريق مرشح للفوز بالبطولة هذا الموسم، إلا أنها من أكثر المجموعات تنافسية وتقارب في المستوى، والتنبؤ بالمرشحين للتأهل سيكون أمراً معقداً للغاية، لأنه في مثل هذه المجموعات قد يحدث أي شيء.

لكن لو أردنا تحليل الأمور بحسب المعطيات، يعد موناكو الأقرب للتأهل إلى جانب بورتو، في حين يملك لايبزيج فرصة للترحل إلى الدوري الأوروبي أكبر من بشكتاش الذي يعاني من أزمة اقتصادية في العامين الماضيين.

المجموعة الثامنة (ريال مدريد – بوروسيا دورتموند – توتنهام – أبويل)

البعض أطلق عليها مجموعة الموت، لكنها ليست كذلك على الإطلاق، فجميعنا يعلم أن ريال مدريد نادراً جداً أن يواجه مشاكل في دور المجموعات، فكيف سيكون الحال وهو يمر بواحدة من أفضل فتراته عبر التاريخ.

بالتأكيد ريال مدريد مرشح فوق العادة للفوز في صدارة المجموعة، ولا يمكن اعتبار توتنهام وبوروسيا دورتموند منافسين حقيقيين له.

ورغم أن توتنهام قدم أداء مرعب في البريميرليج الموسم الماضي ويملك لاعبين يعدون ضمن الأفضل في العالم بمراكزهم، لكن يبقى دورتموند أقرب لخطف البطاقة الثانية، وذلك يعود إلى خبرة اللاعبين الأوروبية، على عكس توتنهام الذي أحبطنا مراراً وتكراراً كلما لعب خارج إنجلترا، أما بخصوص أبويل فلا اعتقد أنه لديه أي فرصة في هذه المجموعة.