وضع ريال مدريد قدمه الأولى في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد التفوق في ذهاب نصف النهائي على ضيفه وجاره أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة من توقيع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على ملعب سانتياجو بيرنابيو ، ويمكن إرجاع النتيجة العريضة إلى 4 أسباب رئيسية .
قدم أتلتيكو مدريد واحدة من أسوأ مبارياته خلال الموسم الحالي والأسوأ على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا منذ أكثر من 3 مواسم فردياً وجماعياً حيث أن الفريق قدم مباراة ضعيفة فنياً بظهور أغلب نجومه بآداء غير مقنع وخصوصاً أولئك المنتظر منهم تقديم الإضافة الهجومي وعلى رأسهم كاراسكو، ساؤول وجريزمان ، ما فسر التغييرات التي قام بها دييجو سيميوني خلال الشوط الثاني ومن المؤكد أن المدرب الأرجنتيني كان ليغير المزيد لو حصل على أكثر من 3 تبديلات ، بدون إغفال الآداء السيء الذي ظهر به رباعي الدفاع على غير العادة .
واقعية ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان اليوم كانت من أهم أسباب التفوق على أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة ، حيث أن المدرب الفرنسي لعب على الممكن في مواجهة سيميوني باعتماد شكل 4-3-1-2 مع وضع كروس ومودريتش في خط واحد مع كاسيميرو في وسط الميدان للفوز بمعركة استرجاع الكرة أمام جابي وكوكي مع تواجد إيسكو خلف المهاجمين ومنح كريستيانو رونالدو حرية الانسحاب للجناح الأيسر خلال الحالة الهجومية من أجل خلق جبهة مع مارسيلو في مواجهة ساؤول وهيرنانديز .
وكذلك ساهم زيدان في الفوز العريض بتغييرات مفيدة خلال الشوط الثاني مع إقحام أسينسيو مكان إيسكو وتحويل الشكل إلى 4-3-3 من أجل استغلال سرعة أسينسيو في الارتداد الهجومي من أجل مضاعفة النتيجة مع خروج أتلتيكو من مناطقهم مع إضافة فاسكيز على الجناح الأيمن وسحب بنزيما لينهي رونالدو المواجهة كرأس حربة وسط جناحين سريعين بنفس جديد من أجل إعفاء مارسيلو وناتشو من المهام الهجومية المطلقة خلال آخر ربع ساعة من أجل التركيز على إقفال جبهات أتلتيكو .
بشكل أو بآخر ساهمت عقدة ريال مدريد الأوروبية في مواجهة أتلتيكو مدريد والتي أشار إليها جمهور البيرنابيو في لوحة “التيفو” قبل ضربة البداية في دخول فريق سيميوني المواجهة وهو مهزوز نفسياً عكس ما كنا نراه أمام برشلونة أو حتى بايرن ميونخ في المواسم الماضية ، حيث أن أتلتيكو مدريد بدا تائهاً على ملعب سانتياجو بيرنابيو وغير محددٍ لهدفه من مواجهة الذهاب ليقترب للموسم الرابع على التوالي من مغادرة الحلم الأوروبي على يد الجار الملكي .
أفضل لاعب في المباراة وعلى الأرجح الأفضل خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا ، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان صاحب الفضل الأكبر في اقتراب ريال مدريد من لعب النهائي الثالث خلال 4 سنوات ، حيث نجح في تحقيق مجموعة من الأرقام القياسية الجديدة بثلاثيته اليوم في مرمى أوبلاك وعلى رأسها تسجيل أكثر من هاتريك في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال في نفس الموسم للمرة الأولى في تاريخ المسابقة .
لمتابعة الكاتب على تويتر :
Follow @_Nechioui
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس