من الطبيعي أن تصف الترشيحات في صف يوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الخمس الماضية والقريب من حصد لقبه السادس على التوالي، والطامح بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، في مواجهة فريق شاب وطموح يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي لكن تنقصه الخبرة وشخصية الأبطال، المنطق يقول أن السيدة العجوز هو المرشح على الورق للعبور إلى المباراة النهائي بسبب تكامل خطوطه مع امتلاكه الشخصية الأقوى كفريق كبير.

رغم ذلك يجب على السيدة العجوز أن لا يأمن جانب نظيره الفرنسي لأربعة أسباب

1- موناكو يملك ترسانة هجومية مرعبة بتواجد كيليان مبابي وراداميل فالكاو اللذان يسجل كلاً منهما هدف كل 91 دقيقة لعب. الفريق الفرنسي يعتبر من أقوى خطوط الهجوم في أوروبا حيث سجل لاعبوه 95 هدفاً في الدوري الفرنسي خلال 34 جولة، وأضافوا لها 21 هدفاً في 10 مباريات من دوري أبطال أوروبا.

2- المدرب ليوناردو جارديم صنع فريق يصل إلى مرمى المنافس مهما واجهته من صعوبات. بعيداً عن الأرقام والإحصاءات والأفراد، آلية عمل موناكو هجومياً كمنظومة تعتبر فتاكة وقادرة على اختراق أصعب الحصون في ظل امتلاك الفريق ميزة السرعة في نقل الكرة عبر تمريرات أرضية خاطفة ومباشرة نحو المرمى، مع القدرة على مباغتة المنافس في رمشة عين.

3- موناكو يلعب بضغوط أقل من يوفنتوس، الإنجاز الذي وصل له بالتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال يكفيه منطقياً لأنه لم يكن يرشحه أحد للوصول إلى هذا الدور. الفريق الفرنسي سيلعب من أجل التاريخ والمتعة بضغوط أقل وبدون مطالب عالية من جماهيره ووسائل الإعلام، على عكس يوفنتوس الذي يطالبه الجميع بالوصول للنهائي ولن يرحمه أحد في حال أخفق في تحقيق ذلك ضد موناكو.

4- المنافس الفرنسي يحتوي ضمن صفوفه على ترسانة من اللاعبين الصاعدين بسرعة الصاروخ في سماء الكرة الأوروبية مثل مبابي، ليمار، باكايوكو، بيرناردو سيلفا، فابينيو، وغيرهم. صحيح أن هؤولاء الشبان تنقصهم الخبرة، لكنهم يملكون طموح عالي جداً بإثبات قدراتهم في ظل تهافت كبار الأندية على التعاقد معهم. كل تألق إضافي سيمنحهم عقود أفضل في الموسم المقبل.