إنريكي العقيم .. حلم “الريمونتادا” بُني على لاعب واحد

رامي جرادات 00:57 20/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهى كل شيء، لم يتمكن برشلونة من تكرار إنجازه التاريخي أمام يوفنتوس، تعادل منطقي جداً رغم سيطرة البرسا في معظم أوقات المباراة، لكن الفريق البيانكونيري كان خطيراً أيضاً بالهجمات المرتدة وكاد أن يسجل في عدة مناسبات.

    لويس إنريكي بدأ المباراة بتشكيلته المثالية التي أحرز بها خماسية قبل موسمين مع اختلافات بسيطة بسبب رحيل بعض اللاعبين، لكن الطريقة التي لعب بها لا علاقة لها باستراتيجية الفريق في ذلك الموسم.

    حلم الريمونتادا بني على لاعب واحد فقط !

    لا أفهم لماذا كان نيمار مركز اللعب في مباراة اليوم، فلطالما كان يقوم بهذا الدور ليونيل ميسي من العمق أو من الجبهة اليمنى، فجميع هجمات البرسا خلال الشوط الأول جاءت من جبهة المهاجم البرازيلي، والدليل أن نيمار أكثر لاعب لمس الكرة بـ120 لمسة، أقرب لاعب إليه هو بيكيه بـ90 لمسة.

    إنريكي كان قاصداً تنشيط الجبهة اليمنى عندما دفع بجوردي ألبا، ورغم أن البرسا نجح كثيراً باختراق حصون يوفنتوس من هذا الجانب لكن بالنهاية لم يخلق فرص كافية للتسجيل، على الأقل في الساعة الأولى من عمر المباراة.

    لا يمكن التسجيل في شباك يوفنتوس ثلاث أهداف والفريق يلعب من جبهة واحدة فقط في معظم أوقات المباراة، لدرجة أن إيفان راكيتيتش لمس الكرة 11 مرة فقط طوال الشوط الأول، علماً أن تير شتيجن لمس الكرة 24 مرة في نفس الفترة.

    نيمار بالغ أيضاً

    ما فعله نيمار في مباراة اليوم يؤكد أنه لاعب من طراز عالي، فقد كان مصدر الخطورة الأول لدفاعات يوفنتوس وصنع بعض الفرص بمجهود فردي بحت، وساعده بذلك جوردي ألبا الذي لم يكن ماسيميليانو أليجري يضعه بحساباته في هذه المباراة.

    لكن ورغم ذلك، شاهدنا مبالغة كبيرة من نيمار في محاولة الاختراق، مما سهل مهمة دفاعات يوفنتوس بالتكتل أمامه وقطع الكرة في العديد من المناسبات، حيث أصبحت هجمات برشلونة متوقعة، تسليم الكرة لنيمار، من ثم محاولة التوغل من العمق، لقطة تكررت على مدار المباراة.

    إنريكي مخيب

    برشلونة لم يكن سيئاً اليوم، بل على العكس، حاول كثيراً ولم يستسلم حتى الرمق الأخير، لكن كنا نتوقع حلول أكبر من لويس إنريكي في هذه المباراة، فلم نشاهد أي لمسات تكتيكية على الصعيد الهجومي سوى تواجد ألبا كجناح ودخول نيمار في العمق أحياناً.

    هناك العديد من علامات الاستفهام على دور بعض اللاعبين في الملعب، راكيتيتش، سيرجيو روبيرتو وحتى ليونيل ميسي ولويس سواريز، تشعر أنهم كانوا تائهين في الملعب، وغير قادرين على الهروب من الرقابة اللصيقة، وذلك يلام عليه المدرب لأنه لم يدرس جيداً الطريقة التي يدافع بها يوفنتوس من أجل إيجاد الحلول.