برشلونة × يوفنتوس

قمة كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ستجمع بطل الدوري الإسباني ضد بطل الدوري الإيطالي على ملعب “يوفنتوس أرينا” يوم غد الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مباراة تأتي في ظروف صعبة يعيشها برشلونة في الليجا، مقابل أوقات مميزة يقضيها يوفنتوس في الكالتشيو.

مباريات القمة كهذه لا يمكن التنبؤ بنتيجتها، وذلك يعود لوجود العديد من اللاعبين الحاسمين من كلا الجانبيين، ونتيجة اللقاء تتوقف على الأداء الذي سيقدموه، فلقطة أو اثنتين من ميسي كفيلة بأن تفسد جميع تكتيكات ماسيميليانو أليجري، كذلك الأمر بالنسبة ليوفنتوس الذين يملكون لاعبين حاسمين أمثال باولو ديبالا وجونزالو هيجوين وغيرهم.

لكن بحسب المعطيات التي أمامنا في الوقت الراهن، هناك 5 عوامل ترجح كفة يوفنتوس للفوز في اللقاء، وهذا لا يعني أن برشلونة لا يملك أسلحة هو الآخر، لكننا سنسلط في هذا التقرير على النقاط التي يتفوق بها السيدة العجوز.

أليجري يتفوق على إنريكي بمراحل

ماسيميليانو أليجري يعد ضمن أفضل المدربين بالعالم على الصعيد التكتيكي وإن كان البعض لا يفضل الطريقة التي يلعب بها، لكن لا يمكن التشكيك بقدرته دائماً على إيجاد الحلول خصوصاً فيما يتعلق بالشق الدفاعي.

في المقابل شاهدنا بعض الفترات الجيدة من إنريكي في برشلونة، لكنه أخفق كثيراً أيضاً، والجميع يعلم أن الإنجازات التي حققها خلال الموسمين الماضيين يعود الفضل الأكبر بها لثلاثي خط المقدمة دون أن نتجاهل دوره البارز في قيادة المجموعة.

باولو ديبالا فتاك لدفاع مثل برشلونة

النجم الأرجنتيني لاعب مميز جداً، لكنه ليس مرعب للخصوم، حيث بإمكان أي فريق يدافع بشكل جيد إيقافه والحد من خطورته، لكن المشكلة عند برشلونة تكمن أن مميزات اللاعب تتوافق تماماً مع العيوب التي يعاني منها دفاع البلوجرانا في الموسم الحالي.

التحرك السريع، والمهارة، والرؤية الثاقبة للزملاء، بالإضافة إلى القدرة على التسديدة من أي وضعية، جميعها خصائص متواجدة في ديبالا، وفي العادة يعاني دفاع البرسا عندما يواجه لاعبين بهذه النوعية.

تباين كبير بمستوى خطي الدفاع

رغم امتلاك برشلونة ثلاثي من أعلى طراز في الخط الأمامي، لكن فرص يوفنتوس بالتسجيل ستكون أكبر، وذلك يعود إلى صلابة دفاع السيدة العجوز مقابل دفاع سيء جداً لبرشلونة يصل أحياناً إلى درجة الكارثي كما شاهدنا في مباراة ملقا وباريس سان جيرمان.

كما أن مدافعي يوفنتوس قضوا وقتاً طويلاً يلعبون بجوار بعضهم البعض، على عكس برشلونة الذي يشهد الموسم الأول لشراكة أومتيتي وبيكيه، عدا عن وجود فوضى المراكز التي خلقها إنريكي في الخط الخلفي.

الظروف الحالية والعامل النفسي

كما قال باولو ديبالا اليوم، يوفنتوس يعيش أفضل أوقاته في الموسم الحالي، أما برشلونة فمن سوء حظه أن خسارته أمام ملقا جاءت قبل هذه المباراة وبعد أن أهدر فرصة لخطف الصدارة من الغريم التقليدي ريال مدريد.

العامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في مثل هذه المواجهات، فلاعبي يوفنتوس يشعرون بضغط أقل في الوقت الراهن، ويملكون ثقة أكبر بأنفسهم، على عكس لاعبي برشلونة لو استثنينا ميسي ونيمار وسواريز وإنييستا، فسنجد أن معظم اللاعبين فاقدين للثقة بشكل أو بآخر.

ملعب الجحيم وغياب بوسكيتس

يوفنتوس لم يتلقى أي خسارة على ملعبه في جميع البطولات منذ 20 شهراً، فقد خاض 47 مباراة على هذا الملعب ولم يعرف طعم الهزيمة، مما يوضح مدى قوة رجال المدرب ماسيميليانو أليجري عندما يتسلحون بجماهيريهم.

ويتزامن هذا مع غياب واحد من أهم لاعبي برشلونة وهو سيرجيو بوسكيتس بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وحتى هذه اللحظة، لم يقم إنريكي بتجربة خطته الجديدة (3-4-3) بغياب لاعب ارتكازه الوحيد والذي يقوم بعدة أدوار في الملعب.

تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس