ميسي في مواجهة ألفيس

المقاتل، المحارب، الممتع، مرهق المنافسين، صفات جميعها تناسب البرازيلي داني ألفيس في سنوات المجد ضمن صفوف برشلونة، الظهير الأيمن قدم 8 مواسم متتالية في غاية الروعة والجمال والإبهار ليضع نفسه كأحد أفضل المدافعين الذين شغلوا هذا المركز في البرسا عبر التاريخ، بل في العالم أجمع.

لا أحد من عشاق برشلونة ينسى ألفيس، فهو من اللاعبين الذين أتوا من خارج النادي لكنهم قاتلوا من أجله وكأنهم ولدوا فيه، داني أشعرنا دائماً بأنه أحد مواليد كامب نو وليس البرازيل، مما جعله مرتبط روحياً بجماهير النادي حول العالم، ناهيك طبعاً عن إجادته المبهرة للجوانب الدفاعية والهجومية على حدٍ سواء.

لكن كما يعلم الجميع، ألفيس أتى من إشبيلية صيف 2008 لينضم لكتيبة بيب جوارديولا، أي أن مواجهته للبرسا بقميص يوفنتوس غداً ليست الأولى له.

داني انتقل إلى إسبانيا عام 2003 واستطاع خلال 5 أعوام أن يواجه برشلونة 13 مرة حقق خلال هذه النزالات نتائج رائعة على الصعيد الشخصي، وعلى الصعيد الجماعي.

البرازيلي تلقى 5 هزائم ضد برشلونة، لكنه حقق 3 انتصارات وتعادل في 5 مباريات، أي أنه تجنب الهزيمة في 8 مباريات أمام معشوقه البرسا وهي نتائج جيدة بحكم أنه كان يرتدي قميص إشبيلية.

ولم يتوقف الأمر هنا، ألفيس كان من الأسباب الرئيسية في تحقيق إشبيلية الفوز على البرسا موسم 05\2006 بنتيجة 3-2 باعتباره سجل أحد أهداف فريقه الثلاثة، فيما كانت أفضل مبارياته في الجولة 25 من موسم 06\2007 حيث قاد الفريق الأندلسي لهزم البرسا بنتيجة 2-1 عبر تسجيل هدف وصناعة الآخر، حينها وضع فريقه على خارطة المنافسة على لقب الليجا بشكل فعلي وجاد.

ويملك داني ذكريات أليمة ضد برشلونة كون فريقه الأندلسي سقط أمام رفاق رونالدينيو موسم 04\2005 بأربعة أهداف دون رد في الدوري الإسباني، كما يملك ذكريات عظيمة جداً بعدها بعام ونصف تقريباً حيث ثأر إشبيلية لنفسه عبر هزم برشلونة بنتيجة 3-0 في كأس السوبر الأوروبي عام 2006.

ألفيس من رجال برشلونة الأوفياء والعظماء، لكنه من المنافسين الشرسين أيضاً للفريق الكتالوني، لذلك لا ينتظر أحد أن يكون حملاً وديعاً في حال لعب كأساسي غداً.