ليستر سيتي × إشبيلية

النتيجة لا تعكس ما حدث أبداً، فخروج ليستر سيتي بالهزيمة بهدفين مقابل هدف من ملعب رامون سانشيز بيزخوان تعد نتيجة جيدة جداً بالنسبة لوضع الفريقين في الموسم الحالي وبالنسبة لما حدث خلال اللقاء.

لو سارت المباراة بشكل طبيعي لكنا نتحدث عن فوز ساحق لإشبيلية، لكن كرة القدم لا تنصف الفريق الأفضل دائماً رغم أن الفريق الأندلسي خرج بانتصار في نهاية المطاف، لكن كمية الفرص المهدرة ومدى السيطرة على اللقاء تجعلنا مجبرين على الاعتراف بأن هناك فوارق كبيرة بين الفريقين.

إشبيلية قدم مباراة ممتازة في كل شيء باستثناء أمر واحد

دعونا نذكر بعض الأرقام لكي نفهم مدى تفوق أصحاب الأرض على بطل البريميرليج الموسم الماضي، إشبيلية سدد 22 كرة تجاه المرمى، 10 منها جاؤوا بين الخشبات الثلاث، وهناك تسديدة ارتطمت بالعارضة، عدا عن إهدار أنخيل كوريا ركلة جزاء في الشوط الأول، كما سيطر على الكرة بنسبة بلغت 68% ووصلت في الشوط الأول إلى 75%.

في المقابل سدد ليستر طوال المباراة 8 تسديدات فقط معظمها بعيدة عن المرمى باستثناء كرتين فقط واحدة منهم سكنت الشباك، وهذه الأرقام توضح مدى التوفيق الذي لازم ليستر سيتي وعاند الفريق الأندلسي.

مشكلة إشبيلية اليوم أنه لعب بأريحية أكثر من اللازم، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة بشيء فيه نوع من الرعونة، وهو نفس السبب الذي تسبب في تلقي الفريق هدف في الشوط الثاني في وقت كنا نظن فيه أن ليستر لن يتمكن من الوصول لمنطقة الجزاء وليس التسجيل.

ليستر استعاد روح البطل لكنه بعيد تماماً عن إشبيلية

تفوق إشبيلية وسيطرته على المباراة لم يكن بسبب تدني مستوى ليستر سيتي اليوم، بل على العكس تماماً، شاهدنا فريق كلاوديو رانييري يقاتل ويلعب بروح كبيرة، وهو ما أعاد لأذهاننا ذكريات موسم المعجزة في البريميرليج، روح وقتالية لم نشاهدها على اللاعبين منذ بداية الموسم خصوصاً في الشوط الثاني.

لكن رغم ذلك، هناك فارق جودة واضح بين ليستر وإشبيلية، فشعرنا أن الأخير فريق كبير جداً مثل ريال مدريد أو برشلونة يواجه فريق من اليونان أو سويسرا، وهذا يؤكد لنا أن الفرق الإسبانية تسبق الفرق الإنجليزية بسنين ضوئية، فاليوم قدم ليستر مستوى مشابه لما كان عليه في الموسم الماضي، ورغم ذلك كاد أن يتكبد هزيمة تاريخية لو سارت الأمور كما يجب.

تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس