ليونيل ميسي بجانب سيرجيو أجويرو

حينما تواجه أحد الفرق الإنجليزية في ملعبها فمن الطبيعي أن لا تفكر في أي شيء آخر سوى الخروج من هذا اللقاء بأفضل نتيجة ممكنة خصوصاً إن كان مدربه بيب جوارديولا، لكن برشلونة لن يكون حاله كذلك بنسبة 100% أمام مانشستر سيتي الليلة.

إيفان راكيتيتش ولويس إنريكي شددا أمس خلال المؤتمر الصحفي على سعي فريقهم لتحقيق الانتصار على حساب مانشستر سيتي من أجل ضمان الترشح لدور الستة عشر من دوري الأبطال مع ضمان صدارة المجموعة، وفي الحقيقة لا يستطيع أحد التشكيك بأن برشلونة يفكر دائماً بتحقيق الانتصار حتى لو كان الخصم مانشستر سيتي.

لكن أوضاع الفريق الحالية وإقباله على مواجهة قمة أخرى في الدوري الإسباني بعد أيام ستجعل حساباته مشتتة، فالتعادل الليلة سيكون مرضي تماماً للويس إنريكي ولاعبيه في حال شعروا بأن اللقاء صعب عليهم ومرهق بدنياً.

مواجهة إشبيلية تكتسب أهمية من جهتين، الأولى أن الخصم صعب جداً وسبق أن تفوق على برشلونة في سانشيز بيزخوان الموسم الماضي، والثانية أن البرسا مهدد بالابتعاد عن المتصدر ريال مدريد بفارق 4 أو 5 نقاط في حال تعثر ضد أبناء الأندلس كون الريال سيواجه ليجانيس، بالإضافة طبعاً إلى أنه سيتراجع للمركز الرابع في حال فوز أتلتيكو على ريال سوسيداد.

مواجهة إشبيلية لن تقل صعوبة وأهمية عن مباراة الليلة ضد مانشستر سيتي الأمر الذي يضع إنريكي ولاعبه في زاوية ضيقة، حيث أنهم مطالبين بتقديم مباراة عظيمة سيتابعها العالم أجمع ضد السيتي، وفي ذات الوقت توفير مجهودهم لمباراة التعثر خلالها مرفوض بعد أيام في الدوري الإسباني.

المشكلة أن برشلونة يخوض هاتين المواجهتين في غياب بعض من لاعبيه الأساسيين مع شح الخيارات على دكة البدلاء، أندريس إنييستا لن يتواجد في كلا اللقاءين وغيابه عن الملاعب سيستمر لفترة ليست بالقصيرة، كما من المتوقع غياب جوردي ألبا وجيرارد بيكيه عن اللقاء، ومع تراجع مستوى سيرجيو بوسكيتس وانخفاض قدراته البدنية تصبح مأمورية إنريكي أكثر صعوبة.

إنريكي سيحاول تحقيق الانتصار الليلة لكنه لن يرمي بكل ما لديه على أرض الملعب كون أوضاعه مريحة جداً في المجموعة بابتعاده عن السيتي بفارق 5 نقاط في الصدارة، فحتى الهزيمة من المفترض أن لا تؤثر على ترشحه من مركز الصدارة، على عكس ما هو عليه الحال في الليجا، لذلك ربما نشاهد برشلونة يقتصد في المجهود الليلة ويحاول الخروج بأقل الأضرار من اللقاء.