جواد زكا – كانت صافرة الحكم على ملعب رامون سانشيز بيزخوان معلنةٓ بداية مباراة أشبيلية ويوفنتوس الايطالي بعيدة عن الضجيج الإعلامي المعتاد فالمتأهلون عن المجموعة الرابعة والتي سميت بمجموعة الموت كانوا قد حسموا تأهلهم في الجولات السابقة ولن تؤثر نتيجة المباراة إلا على الترتيب النهائي للمجموعة وكما كان متوقعآ وبعد بداية بطيئةٍ للمباراة فرض الضيف الايطالي سيطرته النسبية.

وبعد انتهاء الشوط الأول دون أهداف وتقدم بروسيا مونشنغلادباخ هناك في ألمانيا على ضيفه مانشستر سيتي لم يكن احد ليتوقع ان دقائق الشوط الثاني ستغير موسم أوروبا بأكمله.

مع بداية الشوط الثاني وعندما كان يوفينتوس ما يزال يهدر الفرصة تلو الأخرى إحداها انفراد تام بمرمى إشبيلية من المهاجم الإسباني موراتا أتت الأخبار من ألمانيا السيتي يحرز التعادل في مرمى الفريق الألماني لكن الامر لم ينتهي بعد ومن ضربة ركنية تتهادى على رأس ليورنتي يحرز الهداف الإسباني هدف التقدم لفريقه الإسباني في مرمى فريقه السابق الأخبار أتت من  الأراضي الألمانية السيتي تقدم على الفريق المضيف.

لم تسعف فرص ديبالا وموراتا الفريق الايطالي من الهزيمة كما لم تساعد الجماهير الألمانية فريقها على تجنب الخروج بأفضل من المركز الرابع.

تأهل أشبيلية بهدوء إلى اليورو ليغ، السيتي تصدر المجموعة واليوفنتوس أصبح ثانيا على نحو غير متوقع لكن القصة لم تنتهي هنا.

paul-pogba-sevilla-juventus-uefa-champions-league-08122015_uxtc9hyhuteq1r4g4ri7xagz9

تتغير خارطة دوري الأبطال ففيما بعد يجتاز السيتي دينامو كييف وباريس سان جيرمان ليصل لنصف النهائي للمرة الأولى بتاريخه مجنبا بطريقة ما الريال مواجهة محتملة مع يوفينتوس في الدور نفسه.

أما القصة الأجمل فكانت فوز إشبيلية على ليفربول في نهائي اليورو ليغ لاحقا ومحافظته على بطولته المفضلة وبلوغه الأبطال من جديد.

هي التفاصيل الصغيرة نفسها التي تغير كل شئ في مستديرتنا المفضلة، فلربما نتساءل عن سيناريو أوروبي جديد كان ليغير كل شئ لو سجل موراتا او تعادل السيتي في ألمانيا لكن الأكيد ان مباراة إشبيلية يوفينتوس في المرحلة الأخيرة من دوري الأبطال للموسم الحالي غيرت وجه بطولتي أوروبا بأكمله.