مانشستر سيتي

كلما ذكر اسم مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة إلا وتبادر إلى ذهن المتابعين ذلك الفريق القوي والمدجج بالنجوم، الفريق الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مناسبتين، الفريق الذي يملك أجويرو ويايا توريه وكومباني وديفيد سيلفا وغيرهم الكثير، كما يتبادر إلى ذهن الجميع أنه يبقى الفريق المخيب للآمال أوروبياً.

أندية موناكو، ملقا، بورتو، مارسيليا، أبويل، بنفيكا جميعها استطاعت لعب أدوار هامة والوصول إلى ربع نهائي دوري الأبطال في المواسم الأربع الماضية رغم أنها لا تملك النجوم الذين يملكهم السيتي ضمن صفوفه، الأمر الذي يضع ألف علامة استفهام على طريقة عمل نادٍ يصرف مئات الملايين من الأموال منذ 9 أعوام وبشكل متواصل ودون توقف ورغم ذلك أقصي في مناسبتين من دور المجموعات وفي مناسبتين من ثمن النهائي خلال مشاركاته الأربع الماضية في المسابقة الأوروبية الكبرى!

الموسم الحالي لم يكن فيه السيتي أفضل حال أوروبياً حيث سقط أمام يوفنتوس في لقائي الذهاب والعودة، لكن لحسن حظه تلقى اليوفي هزيمة مفاجأة في ختام دور المجموعات أمام إشبيلية ليحصد صدارة المجموعة على حين غرة، صدارة مكنته من تجنب مواجهة برشلونة في دور 16 مثلما حدث في العامين الأخيرين.

 السيتي الآن يملك فرصة مثالية للعبور إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي حيث سيواجه دينامو كييف الأوكراني غداً الأربعاء في لقاء الذهاب خارج ملعبه، قبل أن يستقبله في ملعب الاتحاد.

سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي

سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي

دينامو كييف ليس فريق يستهان به حيث يملك القدرة على لعب دور الحصان الأسود في البطولة، كما تعادل مع تشيلسي في ستامفورد بريدج خلال الموسم الحالي وأقصى بورتو البرتغالي من دور المجموعات.

 لكن السيتي سيعول في مواجهته على أمرين، ندرة المهاجمين في الفريق الأوكراني حيث يعد يارمولينكو أفضل لاعبيه وهو الذي سجل هدفين فقط في دور المجموعات و 8 أهداف في الدوري الأوكوراني، بالإضافة على العامل الثاني والمتمثل بفقدان الفريق للانسجام وحساسية المباريات لأن الدوري الأوكراني متوقف منذ ثلاثة أشهر تقريباً، توقف سيجعل من الصعب على دينامو خوض مواجهة قمة مصيرية ضد فريق إنجليزي وفي دور حاسم في أولى مبارياته الرسمية منذ مدة طويلة.

تميز دفاع دينامو كييف وصلابته أمر لا يمكن المراهنة عليه ما دام الفريق خاض آخر مباراة رسمية له في بداية ديسمبر من عام 2015، فترة التوقف الطويلة كافية للخبطة أوراق المدرب سيرجي ريبروف، كما أن فقدان حساسية المباريات ليس هو العائق الوحيد أمام الفريق الطموح كون رجال ريبروف يفتقرون للخبرة في دوري الأبطال مقارنة بالسيتي (لم يشاركوا في البطولة منذ عام 2012) مما يزيد من صعوبة موقفهم.

السيتي يجب عليه استغلال الفرصة هذه المرة لأنه لن يجد أي عذر في حال أخفق بمهمته أمام فريق لا يملك الخبرة والانسجام، على الأقل سيكون العبور لربع النهائي لأول مرة بتاريخ النادي بصمة جيدة للمدرب التشيلي في موسمه الأخير في مانشستر.

** اقرأ أيضاً: لماذا يعاني السيتي بتواجد أجويرو رغم أنه الهداف الأول للفريق؟