ربما يعتقد العديد من متابعي كرة القدم بأنه عندما يواجه فريق بطل لبطولة الدوري فريق في مؤخرة الجدول أو فريق يعاني دائماً كل موسم في صراع الهبوط بأن المباراة ستكون محسومة و الثلاث نقاط في جعبة الفريق البطل قبل حتى خوض الـ90 دقيقة ولكن هذه حقيقة أو اعتقاد خادع فالفريق الأقل قوة بالعزيمة والإصرار وعدم الفلسفة يقدم كرة جميلة ربما تكون أفضل من كرة البطل!.
هذا ما حدث فعلياً بالأمس في مباراة حامل لقب الدوري الهولندي وواحد من أعرق فرق الكرة الهولندية بي أس في إيندهوفين و مضيفه نادي دي جرافشاب الذي يحتل المركز الأخير في الدوري الهولندي بنقطتين من 10 مباريات!.
المباراة بدايتها بهدف في الدقيقة الثالثة عن طريق نجم خط وسط إيندهوفين دافي بروبر بعد استغلاله لخطأ ساذج من دفاع دي جرافشاب في عدم تشتيت الكرة ليسدد الكرة بقوة من وضع انفراد في مرمى المضيف،الهدف الثاني لم يتأخر طويلاً فجاء بعد ربع ساعة بالتحديد في الدقيقة 18 عن طريق النجم المكسيكي المخضرم أندرياس جورادادو من ركلة حرة مباشرة نفذها بنجاح ودقة في شباك الحارس جورجيس.
الصدمة الكبرى لجمهور مدينة دوتينشيم معقل دي جرافشاب جاء في بهدف ثالث لإيندهوفين وثاني لدافي بوربر في الدقيقة 31 بعد عرضية جميلة من لوكاديا ولكن بالرغم من التأخر بثلاثية نظيفة في نصف ساعة تقريباً أعطى الاسكتلندي أندرو درايفر الأمل من جديد لأصحاب الأرض بهدف في أخر دقيقة من الشوط الأول بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
دخل دي جرافشاب الشوط الثاني متسلحاً بأمل العودة ونجح في تسجيل هدف أخر لتقليص الفارق في الدقيقة 50 بمتابعة رأسية من المهاجم أليكاسندر باننينك ويزيد الضغط الهجومي للأبيض والأزرق على بي أس في ليُسجل المهاجم البلجيكي ناثان كاباسيلي هدف التعادل في الدقيقة 64 من ارتطام كرة عرضية بجسده لتسكن شباك حارس البي أس في زويت ويصل دي جرافشاب للحلم والتعادل.
الحلم لم يستمر سوى 3 دقائق حيث سجل المهاجم المخضرم لوك دي يونج هدف التقدم لإيندهوفين من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد كنترول رائع بالصدر ثم قتل المباراة نظرياً لوسيانو نارسينج في الدقيقة 83 من متابعة لكرة مرتدة من الحارس جورجيس ثم قتل المباراة عملياً البديل المتألق جاستون بيريرو في الدقيقة 91 بهدف سادس لينتهي لحلم دي جرافشاب بخطف نقطة وتحقيق فوز أو تعادل تاريخي ولكنهم كسبوا احترام الجميع ولقنوا إيندهوفين درس في كرة القدم.
شاهد اهداف المباراة المجنونة
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
