لحظة ضياع ركلة الجزاء الثالثة في المباراة

ربما سيناريو المباراة التي حدثت منذ يومين فقط يصلُح بأن يكون سيناريو لفيلم رياضي سينمائي وليس سيناريو في ملاعب كرة القدم لأنه من الصعب تخيله على الحقيقة ولكن هذا ما حدث تحديداً في الدوري البلجيكي بين نادي أندرلخت العريق وضيفه المتواضع نادي ميشلين صاحب المركز قبل الأخير في الدوري البلجيكي هذا الموسم.

في الأسبوع العاشر أستضاف نادي أندرلخت البلجيكي على ملعبه المميز فاندين ستوك نادي ميشلين في 3 نقاط مضمونة لحد كبير نظراً لضعف المنافس مع أفضلية الجمهور والأسماء المتواجدة في كتيبة أندرلخت مثل الثنائي الدولي دينيس برايت ويوري تيليمانس والقاطرة البشرية الإيطالية ستيفانو أوكاكا.

المباراة بدأت بهجوم ناري من أندرلخت معتمداً على أوكاكا و النيجيري أيزيكل إيموه في الهجوم وخلفهم جيليت وتيليمانس وبرايت ونال الفريق الملكي مراده بهذا الضغط بعد أن تحصل أوكاكا على ركلة جزاء في الدقيقة 7 ونفذها دينيس برايت صانع ألعاب الفريق ولكن تصدى لها الحارس المخضرم جان فرانسواه جيليت لها ببراعة.

بعدها بـ7 دقائق أيضاً تحصل أوكاكا على ركلة جزاء أيضاً بعد دفع واضح من المدافع البوسن إيدين كوكاليك ليقوم بتنفيذها هذه المرة أوكاكا شخصياً ولكن جيليت يعود للإبداع من جديد ويتصدى للركلة الثانية بثبات ملتقطاً لها بقبضة يديه ليدخل تاريخ الدوري البلجيكي من أوسع أبوابه بالتصدي لضربتي جزاء في 14 دقيقة.

ظل التعادل السلبي بين الفريقين حتى الدقيقة 55 ليُحرز أندرلخت هدف التقدم بعد تمرير من داخل المنطقة من الجناح الشاب ديموليكين ليقوم أوكاكا بمتابعة التمريرة بكعبه ويسجل رابع أهدافه في الدوري البلجيكي هذا الموسم وتعم الفرحة الملعب بهدف التقدم بعد براعة جيليت في التصدي لأكثر من هدف محقق سواء من ركلات الجزاء او من الهجمات العادية.

في الدقيقة 88 يحتسب حكم المباراة السيد فرانك جيلدهوف ركلة جزاء ثالثة لأندرلخت بعد أن منع مدافع ميشلين إبراهيما سيسه تمريرة المهاجم الأرجنتيني ماتياس سواريز متعمداً لينال بطاقة صفراء، في الدقيقة 89 دخل نجم الفريق الشاب يوري تيليمانس لتنفيذ الركلة الثالثة وتسجيلها من أجل ضمان الفوز والـ3 نقاط " المفترض سهولتها " لكن بعالمية وبخبرة السنوات في الكالتشيو يتألق جيليت ويتصدى لركلة الجزاء الثالثة فى المباراة ليمنح الأمل لفريقه الضعيف مرة أخرى.

وفى أخر دقيقة بالمباراة تحديداً الدقيقة 93 من رمية تماس طولية نفذها تيم ماتياس داخل منطقة جزاء أندرلخت حولها المدافع السنغالي كارا مبودجي في مرمى فريقه بالخطأ ليتعادل ميشلين في الثانية الأخيرة من المباراة بنيران صديقة بعد أن كان أقرب للخسارة في أكثر من 3 مرات.

وبعد أطلاق الصافرة أتجه كل لاعبي الفريق ومدربهم الصربي الشاب أليكساندر يانكوفيتش لتهنئة الحارس المخضرم جيليت لإنقاذه الفريق من الخسارة ولعبه دور البطولة في نقطة حركت الفريق من المركز قبل الأخير في الدوري البلجيكي للمركز الـ13 بينما أبتعد أندرلخت عن منافسة المركز الأول بأربع نقاط كاملة عن أويستندي المتصدر.

شاهد أحداث المباراة المجنونة