يقدم بورتو البرتغالي واحداً من أسوء مواسمه الكروية خلال السنوات الأخيرة، الفريق البرتغالي خسر فرصة الصراع على لقب جميع المنافسات التي شارك بها حيث لم يقتصر الأمر على مغادرة دوري الأبطال مبكراً من مجموعة سهلة، إنما تواصل الاخفاق لبطولة الدوري البرتغالي التي خسر لقبها مبكراً، بينما أتى الخروج من مسابقة الدوري الأوروبي ثم الاقصاء من كأس البرتغال على يد الغريم بنفيكا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
مشكلة بورتو أنه أصبح مهدد بفقدان أبرز نجومه الشباب في سوق الانتقالات الصيفية، ربما يظن البعض أن هذه ليست مشكلة لنادٍ اعتاد بيع أبرز نجومه بأسعار مرتفعة ثم التعاقد مع بديل جيد لهم بسعر مناسب والعمل على تطوير مستواه، وبعدها بيع النجوم الجدد بأسعار مرتفعة، وهكذا…
وجهة النظر الأخيرة صحيحة مئة بالمئة لكن أدوات الضغط التي امتلكها بورتو في السابق من خلال مشاركته المستمرة في دوري أبطال أوروبا لم تعد في متناول يده بالوقت الحالي كون سبورتينغ لشبونة سيخطف البطاقة الثانية المؤهلة للمسابقة الأوروبية.
وعندما ننظر إلى تشكيلة بورتو سنجد العديد من اللاعبين المميزين ضمن صفوفه والذين ترغب كبار أندية أوروبا في التعاقد معهم رغم رحيل رودريجيز وكوتينيو الموسم الماضي نحو موناكو الفرنسي.
ويعد المهاجم صاحب الخبرة جاكسون مارتينيز من أبرز لاعبي بورتو المتوقع رحيلهم عن الفريق الموسم المقبل بعد تألقه الملفت وتسجيله أهداف غزيرة منذ الموسم الماضي، وتعد كبار الأندية الإنجليزية أبرز المهتمين بخدماته.
كما من المتوقع رحيل المدافع الفرنسي الشاب إلياكيم مانغالا المطلوب من كبار أوروبا وأهمهم برشلونة وريال مدريد، وسيواجه الظهير الأيمن البرازيلي الشاب دانيلو نفس المصير في ظل اهتمام العملاقين الاسبانيين وبعض الأندية الأخرى بخدماته، بينما هناك اهتمام من مانشستر يونايتد وإنتر ميلان بخدمات الظهير الأيسر الشاب أيضاً أليكس ساندرو.
المهاجم الأفضل في صفوف بورتو ولاعبي خط الدفاع ربما سيرحلون عن الفريق الصيف المقبل، كما يعد البرازيلي – البرتغالي فرناندو ريجيس (26 عام) من الأسماء اللامعة في الكرة البرتغالية والذي يرغب مانشستر سيتي ونابولي وإيفرتون وإنتر ميلان بالتعاقد معه.
هناك بعض الأسماء التي تألقت في صفوف بورتو ولم تلقى صدى واسع مثل حارس المرمى البرازيلي فابيانو الذي شارك بسبب اصابة زميله هيلتون وتألق في الذود عن مرماه، الحارس البديل قد يكون مطمع لبعض أندية الوسط في البطولات الأوروبية الكبرى.
كل هذه النجوم ستتهافت عليهم كبار أندية أوروبا، بينما لن يجد بورتو "المادي" أي أوراق ضغط في يده كون النجوم المميزين لن يشعروا بالبهجة في اللعب بالدوري البرتغالي بدون المشاركة في دوري أبطال أوروبا…
وعندها ستبدأ دورة جديدة من صناعة النجوم!
