بشكل مفاجئ خرج منتخب انجلترا مبكرا من دور الـ 16 لـ كأس أمم أوروبا على حساب ايسلندا التي تشارك لأول مرة في اليورو ، خلال مباراة يمكن اختصارها في الـ 20 دقيقة الأولى حيث نجح منتخب ايسلندا في قلب الطاولة على الأسود الثلاثة ليحافظ على تقدمه (2-1) حتى نهاية المباراة .
وبدأ المنتخب الانجليزي المباراة بالشكل الأمثل حيث تقدم في النتيجة بعد 4 دقائق فقط عبر قائده واين روني من ركلة جزاء قبل أن يعدل سيجوردسون النتيجة سريعا بعدها بدقيقتين ليضيف سيجثورسون هدف ايسلندا الثاني مع حلول الدقيقة 18 .
لكن علامات الاستفهام تبقى حول اختيارات روي هودجسون والتي كانت السبب الرئيسي في ظهور انجلترا بهذا الوجه الشاحب ، حيث رأى المدرب صاحب الـ 68 سنة البداية بتشكيلة جديدة مما يظهر أنه غير مقتنع بـ 11 لاعب ثابت على الرغم من مرور 3 مباريات من عمر البطولة وهذا يدل على عدم التحضير الجيد .
وعول هودجسون مرة أخرى على قائده واين روني في مركز وسط الميدان كلاعب صندوق إلى صندوق (Box to Box) وهو الدور المستغرب جدا على روني في خطة 4-3-3 أكثر حتى من صانع لعب خلف المهاجمين والذي لم يقنع فيه أيضا .
وبالنظر إلى الثلاثي الهجومي نستنتج أن هودجسون كان يعول على جناحين مع قدم عكسية من أجل الانضمام إلى عمق الملعب مع الكرة و خلق مساحات للأظهرة والكر و روز إضافة إلى فتح زوايا تسديد ووضع وزن إضافي على مرمى ايسلندا ، لكن هودجسون أغفل أن ستيرلينج يمتاز في الأساس بالإنطلاق السريع مع الكرة بشكل مباشر أي يجب أن يكون في الجهة اليمنى ، و أن ستوريدج ليس جناح من الأساس وربما ٌصى تنازل يمكن أن يقدمه هو أن يكون مهاجم ثاني أو جناح أيسر على الأقل .
دون إغفال عدم اشراك لالانا أحد أبرز لاعبي انجلترا خلال المباريات الأولى وهو الأكثر ملائمة لخطة الـ 4-3-3 التي عول عليها اليوم ، إضافة لعدم استغلاله لدكة البدلاء بالشكل الكافي مقحما جميع مهاجميه الذي بلغ 4 في الملعب مع نهاية المباراة لكن المشكل كان في التنشيط الهجومي من الأساس ، مع ملاحظة القرارات السيئة بالكرة التي ظهر بها لاعبو انجلترا خلال أغلب فترات المباراة .
وفي المقابل اعتمد لارس لاجرباك مدرب منتخب ايسلندا على التكثل الدفاعي القوي مع 4-4-2 بـ لاعبي ارتكاز والارتداد الهجومي السريع و الضغط العالي المنظم في حالة فقدان الكرة في نصف ملعب انجلترا ، كما تفوق المنتخب الايسلندي بشكل واضح في الكرات الثابتة و الصراعات الثنائية بفضل البنية البدنية القوية لـ لاعبيه .
وبالعودة إلى ما قبل المباراة فـ منتخب انجلترا كان محظوظا بأخذه لأسبوع كامل من الراحة عن آخر مبارياته في دور المجموعات أمام سلوفاكيا كما أنه حصل على خصم أسهل نسبيا من البقية على الرغم من عدم إنهائه في صدارة مجموعته ، لكنه لم ينجح في استغلال أي من هذه الامتيازات ليودعالبطولة مبكرا بشكل مخجل .
