تسديدتين بين الخشبات الثلاث، 35 تمريرة بنسبة نجاح 68%، هذه باختصار أفضل أرقام المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خلال 120 دقيقة من مواجهة منتخب سويسرا في أولى مباريات دور الـ 16 من كأس أمم أوروبا، هداف الدوري الألماني أمير وملك مخيبي الآمال في يورو 2016.
لم يتغير شيء بعد دور المجموعات، لم يتحسن شيء في أداء ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ والمطلوب في أفضل أندية العالم دائماً نستطيع القول أنه شبح باهت وكسول في يورو 2016، ليفا خيال “شفاف” للمهاجمين في أوروبا.
ليفاندوفسكي يستطيع أن يحتفل الليلة كونه سدد لأول مرة بين الخشبات الثلاث خلال غمار يورو 2016، تسديدات وإن كانت ضعيفة “أي كلام” لكنها على الأقل تعتبر أفضل ما فعله حتى الآن ما دام لم يسدد أي كرة بين الخشبات الثلاث طوال دور المجموعات، هداف الدوري الألماني لا يسدد على المرمى، هل هناك حاجة لتواجده على أرض الملعب؟!
تسديدتين في 4 مباريات وخلال 390 دقيقة، بمحصلة “صفر ثلاثي الأبعاد” تهديفياً، وظهور شحيح أثناء سير المباراة مما يجعل البولندي الأسوأ ضمن المهاجمين البارزين في اليورو، إن لم يكن من ضمن أسوأ اللاعبين على الإطلاق.
صحيح أن بولندا منتخب دفاعي، لا يندفع نحو الهجوم، بل بالكاد يصل لمرمى المنافس، لكن كل ذلك لا يعتبر مبرراً لأن يكون أفضل مهاجميه بل أحد أفضل اللاعبين في العالم بهذا السوء، بهذه الرغبة المنخفضة في تسجيل الأهداف، تكتيك بولندا ليس مبرراً للمهاجم كي يضع يديه على خصره دون أن يحاول ولو لمرة واحدة بأن يأخذ الأمور على عاتقه في تسديدة من خارج منطقة الجزاء، أو مراوغة من هنا أو هناك.
بولندا وصلت الآن لربع نهائي اليورو بفضل ركلات الحظ الترجيحية، تأهل غير مقنع هجومياً وجيد على الصعيد الدفاعي، بينما تبقى الحقيقة الراسخة في يورو 2016 “ليفاندوفسكي أمير السيئين وملك مخيبي الآمال”.
** اقرأ أيضاً: يورو 2016 .. هل تملك البرتغال فرصة أمام كرواتيا؟
