انتهى الدور الأول لأكبر يورو في التاريخ من حيث عدد المنتخبات، وتأهل 67% من الدول المشاركة بموجب القانون المستعمل لتنظيم البطولة.
هذا التوسع ورغم أنه سمح لنا بمشاهدة 88 لاعبا إضافيا على الأقل، ورغم ندية العديد من المباريات لكنه أظهر بعض العيوب.
إنهم يخافون
منتخب مثل تركيا ظهر غير ممانع الخسارة مرتين، وفكر بالفوز على التشيك، الأمر الذي كررته أيرلندا الشمالية ضد المانيا ، ورغم فشل حسابات الأول ونجاح الثاني، فكلاهما كان رمزا لقبول الخسارة.
ثقة تقتل الرغبة
دخل الكبار دور المجموعات بثقة شبه مطلقة أنهم متأهلون لا محالة، ففي أسوأ الأحوال سيحتلون المركز الثالث بفارق أهداف مقبول، الأمر الذي أظهرهم أقل حدة وكثافة هجومية، مما انعكس بشكل مباشر على معدل الأهداف.
ظلم غير مباشر
ماذا لو لعبت ايطاليا مع أيرلندا قبل مواجهة السويد ؟ .. هل سيدفع كونتي بمعظم الاحتياطيين ؟ وهل سيلعب الأساسيون بهذا الاقتصاد البدني والذهني؟
ما فعلته إيطاليا مبرر لصالحها، لكنه ظلم تركيا، ولو كان ظلما غير مباشر، وكان من شأنه أن يظلم ألبانيا أو غيرها في نفس الحسابات.
ماذا لو تراخت المانيا ؟
ظهرت شجرة المباريات واضحة امام المانيا ، وظهر أن التعادل مفيد لها، لكن جديتهم المعهودة منعتهم من التعادل .
هذا التعادل كان يعني إظهار ايرلندا الشمالية مستفيدة جدا، ولو فازت أوكرانيا ستكون مظلومة!
بعض الحلول ..
ليس هناك حل حاسم لما سبق، خصوصا أن العودة إلى 16 فريقا بات أمرا مستحيلا.
لكن لعب الجميع في ذات التوقيت أخر جولة يبدو حلا جيدا، وتحويل دور ال 16 الى قرعة يتكفل بالجزء الأخر.
هناك حل لكنه يبدو جنونا … أن تصبح البطولة 32 منتخبا، ولا أعتقد أن الاتحاد الأوروبي جاهز لذلك، لكن تذكر ان منتخبات مثل هولندا والبوسنة والدنمارك وصربيا واليونان واسكتلندا والجبل الأسود لا تشارك في البطولة الحالية، يجعلنا نعلم أن وجود 32 منتخب أوروبي تنافسي مسألة وقت!.
