ماركوس راشفورد

ليس هو أكثر المهاجمين الشبان تألقاً في أوروبا وإنجلترا بالوقت الحالي، كما أنه لا يعد من النجوم اللامعين والبارزين حتى الآن، ماركوس راشفورد ما زال ينقصه الثبات في المستوى والاستمرارية في تسجيل الأهداف حتى نستطيع اعتباره مهاجم مميز، فخلال الموسم الحالي سجل 11 هدفاً في 52 مباراة وصنع 6 أهداف لزملائه، رقم ليس بالجيد خصوصاً حينما نعلم أنه يسجل هدف كل 271 دقيقة لعب.

نعم موسم راشفورد لم يكن مبهراً بغض النظر عن صغر سنه، لكن ذلك لا ينفي أنه كان اللاعب الحاسم والمؤثر جداً في ترجيح كفة مانشستر يونايتد في الوقت الصعب من مسابقة الدوري الأوروبي خلال الأسابيع الأخيرة.

مورينيو كان بحاجة ماسة للاعب يقدم له الحل الحاسم والسحري في الوقت الصعب، كان يتمنى أن يجد الحل في زلاتان إبراهيموفيتش، لكن الأخير لم يكن ثابت المستوى وفوق ذلك تعرض لإصابة أنهت موسمه مبكراً، ليأتي الإنقاذ الحقيقي من الشاب الذي يرى في أولد ترافورد منزله الحقيقي الذي يرتاح فيه.

4 مباريات في ربع نهائي ونصف نهائي الدوري الأوروبي سجل خلالها مانشستر يونايتد 5 أهداف فقط، الملفت جداً هنا أن راشفورد ساهم في تسجيل هذه الأهداف الخمسة، إما بالصناعة أو التسجيل (سجل هدفين وصنع هدفين وساهم بتسجيل هدف آخر) .

ليس ذلك فقط، راشفورد قدم لمحات رائعة أثناء مساهمته في تسجيل الأهداف، فخلال مواجهتي سيلتا فيجو سجل هدفاً من ركلة حرة مباشرة بطريقة جميلة جداً، وصنع آخر بلمسة سحرية وكرة ساقطة بظهر المدافعين لا تخرج من مهاجم شاب إنما يقدمها صانع ألعاب بخبرة كبيرة في الملاعب، كما أجهز على أندرلخت بمراوغة ذكية داخل منطقة الجزاء خلال الأشواط الإضافية من إياب ربع النهائي.

لذلك ستكون أنظار عشاق اليونايتد والمدرب جوزيه مورينيو مثبتة على الإنجليزي اليافع، لمسة واحدة منه كفيلة بأن تجعل الفريق في وضعية جيدة جداً لتحقيق لقب الدوري الأوروبي على حساب أياكس أمستردام.

في ذات الوقت سيكون طموح راشفورد كبير جداً لكي يسجل الأهداف أو يصنعها الليلة، صحيح أن الهدف الجماعي يبقى هو الأهم والمتمثل بتحقيق اللقب والتأهل لدوري أبطال أوروبا، لكن يريد الشاب أن يثبت لمدربه مورينيو ولجماهير اليونايتد مجدداً أنه قادر على لعب دور المهاجم الحاسم في أصعب المباريات لو منح الفرصة الكافية والثقة المطلوبة، وهو إنجاز هام بالنسبة له قبل البدء بسوق الانتقالات الصيفية حتى لا يكون خياراً هامشياً للبرتغالي في الموسم المقبل مثلما حصل مع مارسيال.

راشفورد أظهر موهبة عظيمة في المباريات الأخيرة من الدوري الأوروبي، لكن الأهم هو تألقه الليلة حتى يرسخ كل ذلك في أذهان الجميع.