جوزيه مورينيو

الحديث عن مانشستر يونايتد الإنجليزي في الدوري الأوروبي لا شك بأنه يثير الحزن لدى العشاق ومحبي كرة القدم بشكل عام حول العالم، النادي الأفضل في تاريخ إنجلترا محلياً يعيش فترة صعبة جداً جعلته مضطراً للمنافسة على لقب الدوري الأوروبي حتى يعود إلى مكانته الطبيعية.

الدوري الأوروبي بطولة لا تليق بسمعة ومكانة مانشستر يونايتد، لكن الحاجة ماسة إليها في الوقت الحالي لنيل ورقة التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، مع زيادة قوة شخصية الفريق بتحقيق المزيد من الألقاب.

مواجهة الليلة ستجمع اليونايتد مع سيلتا فيجو الإسباني في نصف النهائي، جوزيه بحكم عمله لثلاث مواسم كمدرب لريال مدريد سبق له أن واجه الخصم الإسباني في بعض المواجهات، ليست عديدة بحكم هبوط السيلتا في موسمين إلى الدرجة الثانية، لكنها كانت نزالات صعبة عليه في الغالب.

ما يهمنا هنا هو النزال الأصعب الذي خاضه في ذهاب دور الستة عشر من كأس ملك إسبانيا موسم 12\2013 ، مورينيو كان يريد مواصلة المشوار في بطولة الكأس بعد أن خسر لقب بطولة الدوري الإسباني منطقياً وبشكل مبكر لصالح برشلونة، لكن البداية لم تكن كما يتمناها.

مواجهة السيلتا في معقله بالايدوس دائماً تكون محفوفة بالمخاطر، ريال مدريد وبرشلونة خاضوا مباريات صعبة في هذا الملعب، وهذا بالضبط ما عانى منه مورينيو حيث تلقى هزيمة مفاجأة بنتيجة 2-1 ، ولولا هدف كريستيانو رونالدو المتأخر في الدقيقة 87 لخرج المضيف بنتيجة رائعة جداً تمكنه من العبور إلى ربع النهائي.

مورينيو

مورينيو

الهزيمة أجبرت مورينيو على البحث عن ريمونتادا ضد النادي الصاعد من الدرجة الثانية، عودة تحققت بالفعل بفضل تألق منقطع النظير مرة أخرى من نجمه رونالدو الذي أنقذه من الموقف الصعب بتسجيل 3 أهداف وصناعة هدف وحيد في لقاء العودة ليفوز بنتيجة 4-0 ويعبر إلى ربع النهائي.

مر 4 أعوام ونصف تقريباً على زيارة مورينيو لملعب بالايدوس، لكن لا شك بأنه يذكر النزالين اللذان خاضهما هناك، انتصر في أحدهم في الليجا بنتيجة 2-1 وخسر الآخر بنفس النتيجة، مما يجبره على التخطيط بأفضل طريقة ممكنة على تجاوز عقبة النادي الإسباني.

فوز اليونايتد على سيلتا فيجو في معقله ليس بالشيء المستحيل، لكنه لن يكون سهلاً أيضا في ظل الإصابات العديدة التي تجتاح صفوف فريق مورينيو لدرجة تجعله مجبراً على إشراك أشلي يونج في مركز الظهير الأيسر، ودارميان في مركز قلب الدفاع حسبما هو متوقع.

مورينيو سيكون بين فكي كماشة، الإصابات وتحفز سيلتا فيجو المنقطع النظير لاستقبال الكبار في ملعبه، وما بين هذا وذاك سيحاول الخروج بأفضل نتيجة ممكنة.