تطرح عدة تساؤلات نفسها على يوفنتوس الإيطالي قبل ان يخوض غمار منافسات بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج"، حيث ان النادي الذي يتصدر ترتيب السيريا آ، ويقترب من الحفاظ على لقبه، ربما يتشتت بتلك المشاركة الأوروبية التي تجعله لا يركز كثيرا في الدوري، فضلا عن أنها بطولة "تصنيف ثاني" بعد دوري الأبطال الذي يخطف كل الانظار.

ولكن هناك عدة اسباب  تجعل اليوفي يتعين عليه التعامل بجدية مع تلك المسابقة ونلخصها في الآتي:
1- العائد المادي
ربما لا يكون كبيرا مقارنة بدوري الأبطال، ولكن الوصول للمباراة النهائية والفوز باللقب يمنح الفريق الفائز 5 ملايين يورو، فضلا عن أن مجرد المشاركة في دور الـ 32 تمنح كل فريق 200 ألف يورو، وبالوصول إلى دور الـ 16 تزيد إلى 350 ألف يورو، ثم تصل إلى450 الف في ربع النهائي، ومليون في نصف النهائي، ثم 5 ملايين حال الفوز باللقب، ونصفها إذا حل الفريق وصيفا.
هذه الاموال إضافة إلى حقوق البث قد تجعل اليوفي يفكر مرتين قبل ان يخوض مبارياته بعدم اهتمام، فمباراة اليوم أمام طرابزون سبور التركي ربما لا تجلب حضور جماهيري كبير، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن الفريق ربما يلاقي فالنسيا أو نابولي أو أحد الاندية الكبرى في الدوري الثاني.
2- التصنيف الاوروبي
مع تراجع مشاركات الفريق أوروبيا يتراجع أيضا تصنيفه بين أندية القارة العجوز، فاليوفي الغائب عن المشاركات الأوروبية منذ سنوات وعاد لتوه العام الماضي، يجب عليه أن يحافظ على تواجده القاري حتى ولو في بطولة يوروبا ليج، ويكفي ان اليوفي تراجع إلى المركز الـ 27 لحساب الأندية التي اعتادت الوصول إلى الأدور النهائية من دوري الأبطال أمثال برشلونة وتشيلسي وأتليتكو مدريد، الأمر الذي يؤدي إلى اندثار نقاط الأندية الكبرى والتي لم تعد بالقوة التي كانت عليها أوروبيا أمثال يوفنتوس.
وأمام البيانكونيري فرصة للعودة إلى المركز العشرة الأولى من التصنيف الأوروبي شريطة التواجد الدائم في البطولات الأوروبية، وقد يتسنى له تعديل مركزه إلى الثامن ولكن بحلول موسم 2017-2018.
3-الفوز يجلب الفوز
الانتصار الأوروبي لا شك أنه سيعزز من رغبة يوفنتوس في تحقيق مزيد من الانتصارات، خاصة ان المدير الفني انطونيو كونتي يعول على فريق قوامه 11 لاعب لا يتغير إلا في أضيق الحدود وذلك رغبة منه في الحفاظ على الفريق المنتصر دائما.
4- الحفاظ على التاريخ
في عام 1984 حقق اليوفي لقب بطولة كأس الكئوس الأوروبية وهي البطولة التي لم تكن لها نفس بريق دوري الأبطال حاليا، ولكنها كانت كافية لأن تضع الفريق الإيطالي على طريق المجد الأوروبي لاحقا، ويمضى 10 سنوات من النجاح.. وبعد أن فاز اليوفي على بورتو البرتغالي في نهائي 84 عاد ليصنع المجد في العام التالي بقيادة نجمه الفرنسي ميشيل بلاتيني والتغلب على ليفربول في مباراة المأساة الشهيرة.
5- عقلية الانتصار
ربما يكون يوفنتوس قد ودع بطولة الكأس المحلية مبكرا، ولكن بالنسبة لجماهيره فإن عقلية الفوز والانتصار دائما تحكم المشجعين، بصرف النظر عن البطولة التي يشارك فيها، وبالتالي فإن الأمر لن يكون مقبولا أن تشارك في بطولة ولا تحقق فوزا مرضيا.