“رونالدو وميسي” العرب!

18:56 22/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بلال الشهابي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    لست هنا لأعرض لكم تسديدة جميلة من لاعب عربي صار لقبه "رونالدو العرب" ولا عربي آخر راوغ ثلاثة لاعبين فأصبح "ميسي العرب"..لا ولست هنا لأبكي على الأطلال أو على الأميال التي سبقنا بها الغرب.!!

    لن نقارن هنا بين الدوري الإنجليزي وآخر عربي ولا بين المنتخب الألماني ومنتخب شقيق. فالمقارنة الصحيحة بين كرة العرب وكرة الغرب لا تبدأ من مقارنة مستوى البطولات المحلية  او مستوى المنتخبات الوطنية ابداً،بل تبدأ من العنصر الأهم في هذه اللعبة وهو اللاعب.

    فحين نقارن بين اللاعبين ونرى الفارق الهائل بين المستويين على مَرّ الأجيال،تنهال علينا الأسئلة طارحةً نفسها تلقائياً حاملةً معها الكثير من علامات التعجب.

    والسؤال الأساس،لماذا لم يسطع نجمُ عربي واحد ليقفَ متوجاً كأفضل نجوم اللعبة على مدى كل هذه العقود التي تقاسمتها كثير من الدول على اختلاف مستوياتها !؟

    فقطار الأسبقية هذا مَرّ من البرازيل إلى فرنسا إلى الأرجنتين إلى البرتغال إلى ألمانيا إلى فرنسا إلى ايطاليا إلى الغرب والشمال والجنوب فسكة القطار التي شَيّدتها ماديرا وروساريو وباقي المدن لم تستطع تشييدها ولو مدينة عربية واحدة.

    بعيداً عن العواطف،فان المتابع للمواهب الشابة حول العالم عن كثب يدرك أن للعرب مواهب مميزة جداً كما للغرب.

    فإن كان العنصر الأهم لهذا المشروع متوفر. فهل المشكلة إذاً بفارق مستوى الدول الاجتماعي والاقتصادي أم أنه المستوى المتواضع للكرة العربية بشكل عام وللمنتخبات الوطنية بشكل خاص ؟

    الجواب لا،فالواقع يقول أن دولاً عديدة برزت منها أساطير عالميّة ليست أفضل حالاً من الدول العربية على الإطلاق.ولنتأكّد من ذلك فما علينا إلا ان نراجع تجربة لاعب ''ليبيري'' أسمر حاز على الأفضل في العالم عام 1995.

    إن لم تكن ليبيريا إذاً أفضل حالاً من الدول العربية بجميع المقاييس فما السبب الذي ميّز هذه الأسطورة !؟ هل هو طموح جورج ويا وإصراره الذي فقدته نجوم عربيّة لامعة كان سقف أحلامها مجرد التواجد في فرق المنتصف في أوروبا.وكي لا يقول قائل أن تجربة جورج ويا لا يُؤخذ بها لأنها تجربة نادرة شذت عن القاعدة الأساسية فماذا عن أسطورة تشيلسي دروجبا والقناص إيتو وأسطورة الشياطين جيجز ! مع أن هذه الأساطير وغيرها الكثير لم يحالفها الحظ لتظفر بالذهب إلا أنها فرضت نفسها في تاريخ اللعبة بإمتياز.

    حقيقةً،الأسباب المجهولة التي منعت ولو لاعب عربي واحد عن الوصول تجعلك تقف حائراً،خصوصاً عندما ترى تلك المواهب الفذة وهذا الشغف الجماهيري الهائل والحب الكبير لكرة القدم.

    مهما كانت الأسباب المانعة فأنا على يقين انّ العرب يملكون كل ما هو أساس لهذا الحلم من مواهب مميزة ودعم جماهيري وحاضنة خصبة لهذا المشروع،وقد أنجبت الكرة العربية مواهب عالميّة لسنا في صدد ذكرها كانت قادرة على الوصول وتحقيق "الحلم الكبير".

    وبين الحلم والواقع عَقبَة،ننتظر الأيام لعلّ قطارها يجتاز تلك العقبة حاملاً لنا في طيّاته "رونالدو أو ميسي" العرب .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا