كوبا أميركا 2015: ما سر كل هذه القوة البدنية للاعبين ؟

06:46 03/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 محمد بن حداد

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    تشرف كوبا أميركا 2015 على النهاية بحيث ستلعب مباراتها الأخيرة المتمثلة في النهائي الواعد السبت القادم بين الأرجنتين والشيلي البلد المنظم.

    إن المتتبع لنهائيات البطولة الأمريكية يكون من دون شك قد انبهر بما تميزت به هذه الكأس من قوة واندفاع بدني هائل، وهو ما زادها إثارة وجمالا، ويظهر ذلك من خلال صعوبة المباريات التي لم تحسم حتى الدقائق الأخيرة و منها ما استلزم حسمها اللجوء إلى ضربات الترجيح، بالإضافة للندية الكبيرة بين اللاعبين التي أدت إلى خلق صراعات ثنائية وجماعية قوية خرجت حتى عن إطارها الرياضي في بعض الأحيان، مثل ما حدث مع نيمار نجم برشلونة، وكافاني وغيرهم من النجوم الذي وقعوا في فخ إثارة كوبا أميركا.

    ولعل ما يثبت القوة البدنية الهائلة التي تتميز بها منتخبات أمريكا الجنوبية هو قدرتها على خلق الضغط الشديد على الخصوم والمنافسين طيلة التسعين دقيقة من دون كل أو تعب، وهو ما كان قد صرح به مدرب مانشستر يونايتد الحالي فان خال في المونديال الأخير أين اعترف بالقوة البدنية الهائلة لمنتخبات أمريكا الجنوبية و منتخب الشيلي خصوصا بحيث وصفه بالمنتخب الذي يمكنه أن يفرض ضغطا رهيبا على الخصم طيلة التسعين دقيقة وبنفس الوتيرة، ويذكر أن الشيلي كان يتواجد في مجموعة المنتخب الهولندي الذي كان يدربه فان خال بالإضافة للمنتخب الاسباني في مونديال البرازيل 2014.

    إن الحالة البدنية القوية للاعبين في كوبا أميركا تثير أكثر من تساؤل، إذ بالرغم من لعبهم موسما كاملا خاصة بالنسبة للذين يلعبون بأوروبا إلا أنهم واصلوا على نفس الجهود ولم يبخلوا في بذل المزيد في سبيل إمتاع جماهيرهم، وبناءا على هذه المعطيات سنعرض بعضا من النقاط التي نراها مفسرة لهذه الظاهرة :

    –  قوة الانتماء الوطني للاعبي منتخبات أمريكا الجنوبية، وقد يظهر ذلك جليا في تأثرهم الشديد وقت عزف النشيد الوطني قبل المباريات لحد البكاء، هذا ما يؤدي بهم إلى القتال في أرضية الميدان إن صح التعبير من أجل بلدهم ومنتخبهم.

    –  إن المعيشة الصعبة التي تميز أغلب الدول الأمريكية الجنوبية، وما عناه جل لاعبي المنتخبات في صغرهم قبل أن يبزغ نجمهم في أوربا، يجعلهم يحسون بنوع من الدين تجاه شعبهم وأنصارهم بحيث يسعون لرد الجميل ولو معنويا بانتصارات وأداء جميل يرسم قليلا من البسمة على محيا أولاد بلادهم ويجعلهم ينسون قليلا قسوة المعاناة.

    –  كما يمكن تفسير الظاهرة البدنية الهائلة للاعبي أمريكا الجنوبية في كون أن الكأس لا تقتصر على مشاركة النجوم الذين يلعبون في أوروبا فقط، بل على العكس من ذلك فهناك ربما أكثر من نصف المشاركين يلعبون في البطولات المحلية، وبالتالي حجم الجهود المبذولة طيلة الموسم لم تكن بالكبيرة مقارنة بالبطولات الأوروبية، وهو ما يعني أيضا أن هناك هامشا من الطاقة عند اللاعبين ليصرفوه في هذه الكأس.

    –  إن التحضير البدني في أمريكا الجنوبية يختلف كثيرا عن ذلك الموجود في أوربا، بحيث تعمل النوادي المحلية كثيرا في هذا الجانب، وتعطيه أولوية وأهمية كبيرة، ويظهر ذلك من خلال سياسة التدريبات الشاقة المعروفة في أمريكا الجنوبية والتي تقام أغلبها على الشواطئ وفي الجبال والغابات.

    – حضور كشافي المواهب الذين يعملون لصالح النوادي الأوربية يحفز اللاعبين أكثر ويجعلهم يبذلون طاقة بدنية هائلة من أجل خطف عيون بعض الكشافين لاكتساب مكانة في البطولات الأوروبية.

    كانت هذه بعض النقاط التي يمكن أن تفسر ظاهرة القوة البدنية الرائعة التي ظهر بها لاعبو منتخبات أمريكا الجنوبية في كوبا أميركا 2015، وهي الكأس التي تسجل نقاطا إضافية في كل مرة تجعلها تنافس حتى مختلف الكؤوس الأوروبية والعالمية الأخرى من حيث نسبة المشاهدة والإثارة.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا