ما بين المونديال وكوبا أمريكا..عودة الأحزان من جديد للسيليساو

16:39 30/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 مدثر النور احمد

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    منذ ما يقارب العام ، وتحديداً فى كأس العالم 2014م ، أستيقظ العالم الكروي على وقع حدث جلل ، هزيمة تاريخية أوقعها المنتخب الألماني بمنتخب البلد المضيف البرازيل ، هزت الشعب البرازيلي وكل عاشق لمنتخبها ، الذي كان مرشحاً ، وأدخلت البرازيل فى دوامة من الصراع والحزن ، لم تخرج منها ، إلا قليلاً بانطلاق بطولة كوبا أمريكا 2015م ، وأصبح الجميع مؤمناً بأن إحراز هذه البطولة ، هي الطريقة الوحيدة لمسح الصورة التي اهتزت بكل قوة فى المونديال العالمي ، ولكن أتي الخروج من الدور ربع النهائي أمام الباراغواي بركلات الترجيح ، ليعيد الجميع للمربع الأول ، ويؤكد أن عملية إعادة البناء بعد الكارثة المونديالية قد تراجعت للخلف عدة خطوات ، بعد الأداء الباهت لمنتخب السليساو فى هذه البطولة التي خرجت منها من الدور ربع النهائي لعدة أسباب منها :

    غياب الأسلوب والهوية الكروية 

    كل من تابع منتخب السليساو قديماً وحديثاً ، يعرف تماماً بأن الأسلوب الذي يلعب به المنتخب قد تغير كثيراً ، مع تغير المدربين ، وبدأت تفقد هويتها التي عُرف بها ، خاصة فى منطقتي خط الوسط وخط الهجوم ، مصدر القوة الساحقة للمنتخب البرازيلي ، ولكنها فى الآونة الأخيرة ، بدأت تفقد هاتين الميزتين ، وأصبح الاعتماد أكثر على المرات الطويلة ، وطريقة اللعب هذه أفقدت المنتخب الكثير من قوته ، وبعد أن كان المنتخب من المبادرين بأخذ زمام الأمور فى كل مباراة ، أصبحت الآن تنتظر الفعل من المنافسين .

    غياب الثقة بغياب المُلهِم :

    مع تكرار نفس سيناريو المونديال السابق ، أثبت اللاعبين أنهم يفقدون جزء كبير من ثقتهم بأنفسهم ، عند غياب اللاعب الأول فى المنتخب نيمار ، غياب هذا اللاعب أفقد المنتخب الكثير من خطورته ، وهذا يرجع لمهاراته وحلوله الفردية ، التي دائماً ما تكون المنقذ للفريق ، ولم يتعلم المنتخب حتى الآن كيفية اللعب بدون نيمار ، وأثبت اللاعبين أنهم غير جاهزين نفسياً حتي الآن فى اللعب بدونه ، وهذا الإحساس تسرب حتى للجماهير والمتابعين للمنتخب البرازيلي ، وهذا يعتبر عار ونقطة سوداء لمنتخب عُرف عنه اللعب بمن حضر ، وأن كل فى الملعب يعتبر ملهم لزملائه ، ولكي يعود المنتخب للطريق الصحيح ، يجب على كل من يمثل المنتخب حالياً ومستقبلياً التخلص من هذا الإحساس بأسرع ما يكون ، لكي يعود المنتخب لسابق عهده ، يذخر بالنجوم فى كل مراكز تشكيلته .

    غلطة المدرب الكبرى

    الغلطة الكبرى التي أرتكبها المدرب دونغا فى رأي ، هو الإعتماد بصورة أساسية على أصحاب المواهب والحلول الفردية ، دون الاهتمام بتطوير اللعب الجماعي للفريق ككل ، وفى هذا يمكن ان يُلام المدرب بشدة ، كل من رأى منتخبات ألمانيا والارجنتين واسبانيا ، فى الفترة السابقة يعرف قيمة اللعب الجماعي وأهميته فى تحقيق الانتصارات والبطولات ، فأمجاد منتخب مثل أسبانيا لم يأتي بمجهود لاعب او لاعبين ، بل أتي نتيجة الجهد الجماعي للمنظومة كلها ، ومنتخب ألمانيا أيضاً فى كأس العالم الأخيرة ، لعبهم الجماعي وانصهارهم فى منظومة واحدة هي التى جلبت لهم لقب المونديال ، وهو الشئ الذي أفتقده المنتخب البرازيلي بشدة فى المونديال السابق ، وبطولة كوبا أمريكا الحالية.

    شارة الكابتن مسئولية فى المقام الأول 

    نظرة الجميع لكابتن المنتخب ، دائماً يرافقها الاحترام والتقدير ، ولكن اللاعب نيمار قائد المنتخب البرازيلي ، ضرب بهذه المُثل والنظرة المحترمة لقائد الفريق عرض الحائط ، بطيشه وتهوره واستجابته للاستفزاز بشكل مبالغ فيه ، فى أوقات حساسة من المباراة ، فالمعروف عن اللاعب نيمار أنه صاحب أدوار مهمة داخل أرضية الملعب ، لذلك كان لزاماً عليه التحكم فى أعصابه لأقصي درجة ، فالقائد دائماً هو أخر من يستجيب لهذه الحركات الاستفزازية ، وهذا ما يجب أن يتعلمه نيمار من الأن وصاعداً ، إذا اراد حمل شارة الكابتنية وكتابة مجد لمنتخبه ولنفسه أيضاً .

    المنتخب البرازيلي أبتعد لفترة طويلة عن إحراز الألقاب الكبيرة ، فأخر بطولة مونديالية كانت فى العام 2002م ، وأخر كأس قارية كانت فى العام 2007م ، وبين هذا وذاك يعتبر هذه الفترة الزمنية طويلة جداً ، لمنتخب طالما كان من أوائل المرشحين لإحراز أي بطولة يشارك فيها ، وهذا ما يجب على القائمين على أمر المنتخب الالتفات إليه ومحاولة دراسة الأسباب بشكل عميق للتوصل إلى النتائج التي تعود بمنتخب السليساو ، مارداً رهيباً ، وخصماً عنيداً يعمل له ألف حساب .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا