مورينيو يحتفل بطريقة مجنونة بعد الفوز على مانشستر يونايتد عندما كان مدرباً لبورتو

في عالم كرة القدم تابعنا الكثير من الحالات الغريبة التي يكون فيها نادي عقدة لنادٍ آخر، أو مدرب عقدة لمدرب آخر، أو حتى دولة عقدة لدولة أخرى، لكن من الحالات النادرة أن يكون مدرب عقدة لنادٍ منافس في عدة أندية دربها!

جوزيه مورينيو يمثل هذه الظاهرة، السبيشل ون يعتبر بمثابة الشبح أو الكابوس الأسود لجماهير مانشستر يونايتد خلال الأعوام 11 الأخيرة، السبيشل ون أصبح مصدر قلق لمدربي اليونايتد آخرهم لويس فان جال الذي يستعد لمواجهته مجدداً الليلة ضمن منافسات الدوري الانجليزي الممتاز.

مورينيو اعتاد على ترك جماهير اليونايتد تندب حظها كلما واجهها منذ مدة طويلة، فلن تنسى جماهير أولد ترافولد مأساة 2004 عندما سقط فريقها أمام بورتو البرتغالي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد التعادل بنتيجة 0-0 ذهاباً في مانشستر والخسارة في لقاء العودة 2-1. حينها كان جوزيه هو مدرب بورتو والذي قاده اثر ذلك لمعانقة اللقب الأوروبي الثاني في تاريخ النادي.

إقرأ أيضاً: أبرز الأرقام والحقائق عن لقاء تشيلسي ومانشستر يونايتد

سطوة مورينيو الشبه مطلقة على اليونايتد بدأت مع بورتو لكنها استمرت في المواسم الثلاث التالية عندما تولى البرتغالي تدريب تشلسي، السبيشل ون واجه الشياطين الحمر 10 مرات في تلك الفترة واستطاع تحقيق 5 انتصارات مع التعادل في 4 مناسبات وتلقي الهزيمة مرة واحدة فقط.

وتستطيع ادارة مانشستر يونايتد ومدربها السابق السير أليكس فيرجسون وجماهير النادي أن تعزي نفسها من خلال التفوق على مورينيو عام 2009 عندما كان مدرباً لإنتر ميلان الايطالي، حينها تعادل الفريقين سلباً في السان سيرو في الوقت الذي سقط خلاله النيراتزوري في أولد ترافولد بنتيجة 2-0.

لم ينتظر البرتغالي المثير للجدل طويلاً حتى يثأر لنفسه من مانشستر يونايتد، فبعد أربعة أعوام استطاع اقصائهم من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا كمدرب لــ ريال مدريد محققاً الفوز في مانشستر بنتيجة 2-1 بعد التعادل ذهاباً في البرنابيو 1-1.

إقرأ أيضاً: مورينيو يقلل من تأثير الغيابات على مانشستر يونايتد

النتائج الجيدة لمورينيو في مواجهة اليونايتد لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد عودته إلى تشلسي صيف 2013 استطاع تحقيق الفوز مرة جديدة على الشياطين الحمر مقابل التعادل معهم في مناسبتين كان آخرها في لقاء الذهاب من الموسم الحالي بنتيجة 1-1.

المحصلة الإجمالية تشير إلى تفوق البرتغالي الواضح على اليونايتد، خلال 19 لقاء جمعه مع أبناء مدينة مانشستر حقق 8 انتصارات وتعادل في 9 مواجهات وتلقى هزيمتين فقط، سجل لاعبو الفرق التي دربها 21 هدف بينما تلقت شباكهم جميعاً 12 هدف فقط!

يجب الإشارة في نهاية المطاف إلى أن مورينيو لم يتلقى أي هزيمة من اليونايتد في أرضية ميدان الأندية التي دربها طوال مشواره…! هل هذا يعني أن جماهير ستامفورد بريدج ستعيش على أنغام ليلة ممتعة؟!