إنييستا يراوغ مواطنه سيلفا

يظن البعض أن برشلونة حسم التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على مانشستر سيتي في معقله ملعب الاتحاد بهدفين مقابل هدف خصوصاً أن الأخير ظهر بمستوى مخيب للآمال على عكس رجال المدرب لويس إنريكي الذين قدموا أفضل مباراة لهم هذا الموسم.

لكن اعتقد أن هذا افتراض خاطئ كون مانشستر سيتي يملك لاعبين أصحاب جودة عالية وقادرين على إحداث الفارق حتى لو كانت المباراة في معقل برشلونة الكامب نو، فحظوظ السيتي للعبور إلى الدور التالي ليست ضعيفة إلى هذا الحد، وذلك يعود للأسباب التالية:-

1- عودة يايا توريه، يعد النجم الإيفواري القائد الحقيقي لمانشستر سيتي في الملعب، فوجوده في خط الوسط يزيد من حظوظ فريقه للفوز على أي منافس، وذلك يعود إلى قدرته على إيجاد الحلول المناسبة وتسهيل مهمة المهاجمين وصانعي الألعاب.

من الغير المنطقي الإدعاء بأن غياب يايا توريه عن مواجهة الذهاب كان السبب بهزيمة مانشستر سيتي، لكن تأثيره كان واضحاً على أداء السيتيزين خصوصاً من ناحية بناء اللعب، فيجب على إنريكي أخذ كامل احتياطاته في لقاء العودة للحد من خطورة النجم الإيفواري.

إقرأ أيضاً: بينيتيز الأقرب لخلافة بيليجريني في مانشستر سيتي

بيكيه يحاول قطع الكرة من أمام أجويرو

2- ضعف لويس إنريكي تكتيكياً، من تابع موسم برشلونة لحظة بلحظة يعلم أن المدرب الإسباني لا يملك الرؤية الكبيرة والحنكة التدريبية، وهذا ليس افتراء على إنريكي لكن وقوعه المتكرر بأخطاء ساذجة يجعلنا نقول ذلك.

صحيح أن إنريكي أحدث بعض التغييرات على برشلونة والتي ساعدت الفريق لتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية مؤخراً، لكن يجب أن لا نغفل أن الفريق فاز في العديد من المواجهات بفضل ثلاثي خط الهجوم وليس بفضل المدرب.

3- السيناريو الأسوء، في مباريات مثل هذه يجب وضع جميع الاحتمالات الممكنة، ففريق مثل مانشستر سيتي بالعناصر التي يملكها هجومياً قادر على مباغتة برشلونة في الدقائق الأول وتسجيل هدف أو أكثر، وحصل هذا الأمر في لقاء ريال مدريد وشالكه وشاهدنا بعد ذلك العواقب التي وقعت على النادي الملكي.

إقرأ أيضاً: برشلونة مهدد بالحرمان من المشاركة في الليجا بسبب نيمار

كومباني يحاول قطع الكرة من ميسي

4- غياب سيرجيو بوسكيتس، بعد مباراة الذهاب خرج بول سكولز أسطورة مانشستر يونايتد وقال أن برشلونة تفوق على مانشستر سيتي بفضل الدور الذي يؤديه بوسكيتس داخل الملعب والذي منح فريقه أفضلية من الناحيتين الهجومية والدفاعية.

برشلونة لعب بدون نجمه الإسباني خلال المباريات الماضية وتمكن من تحقيق نتائج جيدة، لكن كان ذلك أمام رايو فاليكانو وإيبار وليس أمام بطل الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، فالطريقة التي سيعوض بها إنريكي غياب بوسكيتس ستؤثر بشكل كبير على أداء برشلونة.

5- رغبة مانشستر سيتي بإحدات ردة الفعل المطلوبة، يعيش السيتي أوقات صعبة في الفترة الأخيرة بعد أن تلقى ثلاث هزائم أمام برشلونة وليفربول وبيرنلي، ولن يجد مانويل بيليجريني ورجاله فرصة أفضل من مواجهة برشلونة في دوري الأبطال لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ومصالحة الجماهير.