Métiers d’ Art “صقر” إشادة بإرث عريق ومستقبل لامع

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تتابع دار فاشرون كونستانتين تواصلها مع هواة جمع الساعات الراقية وعشّاق هذا المجال، عبر إثراء مجموعة Métiers d’Art بتحفة تشيد من خلالها بالإرث الثقافي للشرق الأوسط.

     فهذا الإصدار المحدود الذي يظهر رسم صقر منفّذ يدوياً، وهو رمز للمنطقة يُفتخر به، يكرّم الإرث العظيم لمنطقة الخليج بينما يحتفي بمستقبلها اللامع. وسيكون متوفّراً فقط في بوتيكات فاشرون كونستانتين المنتشرة في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

     هذا الموديل المبتكر، الذي يحمل دمغة جنيف، قد صُنع منه 10 قطع فقط، وهو يزاوج بين التميّز التقني لمعايرة 2460 G4 وجمال الحرف الفنية.

    الإرث الغني والتقاليد للأجيال القادمة

    بعض من بين السمات المميّزة للإرث العربي والإسلامي هي التقاليد، الفنون، الضيافة، التسامح، أسلوب الحياة والقيم المتجذّرة في الإسلام.

    منذ حقبة ما قبل الديانة الإسلامية، والعرب متمسّكين بفن البزدرة. شكّل هذا الأخير جزءاً لا يتجزأ من حياة الصحراء وكان يهدف أساساً إلى سدّ النقص في النظام الغذائي آنذاك. لكن اليوم تُمارس البزدرة كرياضة فحسب، لكنّ مهارة البازدار أي مربّي الصقور فما زالت تُقدّر بشكل كبير، شأنها شأن قوّة الصقر وجماله.

    لم تتغيّر عمليّة التدريب مذاك الحين. لكن مع مرور الوقت والتطوّر، أولى العرب اهتماماً وعناية خاصة بالصقور، ورياضة صيدها مع المحافظة عليها. وقد تجسّدت المساعي الرسمية والعامّة من خلال تصوير الولع بالصيد الذي يربطهم بنمط عيش وتقاليد أسلافهم وأجدادهم.

    في الروح نفسها الذي احتُرم وقُدر فيها فن البزدرة كالإرث الثقافي للمنطقة، حافظت فاشرون كونستانتين طوال 260 عاماً واستمرّت في تطوير تقليد صناعة الساعات السويسرية الراقية. وقد عبّر صنّاع الساعات والحرفيون المهرة لدى الدار عن هذه الروح المشتركة بأسلوب فريد في ساعة “صقر” من مجموعة Métiers d’Art.

    تاريخ مستمرّ منذ عام 1755

    تتجذّر القيم المتلازمة التي ترتكز عليها الدار القائمة في جنيف، في الإرث وانفتاح مؤسسيها: تناقل تقاليد وبراعة صناعة الساعات الراقية، وروح الابتكار، والسعي المتواصل خلف التميّز. وهذا ما يطبع كلّ مرحلة من المهارات الفنية الفريدة، بدءاً من التصميم وحتّى وضع اللمسات النهائية.

    يتطلّب فنّ النقش اليدوي الكثير من الصبر والمهارة، وقد عوّلت الدار عليه منذ إبصارها النور لتحقيق الدقة الأثيرية المطلوبة. لقد صمّم جان-مارك فاشرون أوّل ساعة عام 1755، مانحاً إيّاها جسراً قلاّباً مخرّماً ومنقوشاً. في هذا السياق، يقوم خبير في تنفيذ هذه المهارة الدقيقة للغاية بنقش رسم الصقر، المثبّت بدقّة في وسط القرص، بعدما صُنع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً مع تفاصيل يبلغ عرضها جزء من المليمتر. أمّا التصميم والشكل فقد استوحيا من الصقر الذي يعتبر أهمّ أنواع طيور الباز في دول مجلس التعاون الخليجي، ورمز الفخر، والعزم، والفطنة.

    يتطلّب نقش هذه القطعة تحكّماً مثالياً، خالياً من الأخطاء مع كلّ حركة يد، ورؤية عامّة واضحة للشكل المنشود، بغية الحصول على تصميم ديناميكي ومتّسق. ويتمّ جمعهما استناداً إلى مصدر الوحي مع حرفة زخرفة الـ guillochéالمجازية الفنية. إنّها تقنية ابتدعها خبير فاشرون كونستانتين في هذا المجال.

    لتنفيذ زخرفة الصحراء على القرص الذهبي، استعمل الحرفي أنماطاً صغيرة ومختلفة، وبثّ الحياة في هذا الديكور الآسر من خلال المزاوجة بينها. يبقى النمط نصف مثبّت ويميّز نفسه عن القاعدة الذهبية من خلال تثبيت ناعم للنقوش البارزة، ما يمنح عمقاً يظهر الصقر وكأنّه يحلّق فوق القرص. ولا شكّ أنّ تحقيق البراعة اللازمة في استعمال الألوان والتفاعلات بغية الحصول على الأزرق الداكن الشفاف واللون الرملي لتسليط الضوء على المشهد المصوّر، أمر يتطلّب مهارة لا تُكتسب إلاّ بعد سنوات طويلة من الخبرة.

    مساحة وافرة للتعبير الفني

    تخصّص معايرة 2460 G4 مساحة أكبر للفنون الزخرفية عبر منح نمط القرص المركزي الدور الأهمّ. وقد تمّ التخلي هنا عن عقارب الساعة ليُستعاض عنها بأربع نوافذ لقراءة الساعات والدقائق (المتواترة بحركة زاحفة) واليوم والتاريخ (المتواترَين بحركة قافزة)، ما يجسّد بكلّ فخر تقليد الدار المعهود في تصميم وتطوير أساليب مميّزة ومبتكرة لقراءة الوقت.

    أمّا الثقل المتأرجح من الذهب عيار 22 قيراطاً فيمكن رؤيته بشكل واضح من خلال ظهر العلبة البلاتينية، المصنوع من كريستال الصفير، وقد زُخرف بنقش النسيج الإسلامي المكرّر، المستوحى من جامع الشيخ زايد في أبوظبي، ما يشهد على كلّ من: اللمسات النهائية المتماشبة مع أعرق تقاليد صناعة الساعات، وتموضع في قلب الساعات – ما يرمز إلى المكانة العاطفية التي يحتلّها الجامع الكبير في قلوب سكّان الإمارات العربية المتّحدة وموقعه العظيم والمميّز على مدخل إمارة أبوظبي كدلالة على رؤية المؤسس، الشيخ زايد.

    كلّ عناصر الحركة هي بالفعل منفّذة بدقّة بالغة تماشياً مع معايير دمغة جنيف، وهي علامة الجودة التي تمثّلها دار فاشرون كونستانتين خير تمثيل.

    بغضّ النظر عن البراعة التقنية التي تحافظ عليها، تحتفي هذه الابتكارات بالرؤية الفنية للوقت وتخبر قصصاً مستوحاة من فنون وثقافات الإمارات العربية المتّحدة.

    مكان عظيم للكشف عن ساعة “صقر”

    في التراث العربي، تترافق المشاركة والوحدة بين أفراد المجتمع مع الاعتزاز والفخر بالانتماء إلى هذا التراث. وقد أدّت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتّحدة، وحاكم إمارة دبي، التي ترتكز على التعريف عن تقاليد وعادات الإمارات ومشاركتها مع الآخرين، إلى تأسيس مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري.

    ومن المؤكّد أنّ هذا المركز الكائن في القلب القديم لدبي، والذي يحافظ على ثقافة الإمارات ويعرّف عنها، ويستمرّ في تأدية دوره كجسر يربط ما بين الجنسيات المختلفة التي تعيش وتعمل وتزور البلاد، يشكّل المكان الممتاز للكشف عن تحفة فاشرون كونستانتين التي تشيد من خلالها بإرث عريق ومستقبل مفعم بالابتكار.

    أقسام متعلقة