بطعم المعاناة والقلق، نعم هو العنوان الأنسب لمواجهة برشلونة وفالنسيا التي حقق فيها رجال إنريكي فوز صعب بنتيجة هدفين دون رد، انتصار كاد أن يضيع من أيدي لاعبي البرسا في الشوط الأول لو نجح نجوم فالنسيا في استغلال نصف الفرص التي سنحت له في الشوط الأول، انتصار هام جداً للاستمرار في صدارة الليجا لكنه يفتح باب النقاش حول العديد من السلبيات وقليل الإيجابيات.
1- برشلونة مرهق: بغض النظر عن التشكيلة الأساسية التي افتقرت للانسجام في وسط الملعب وبغض النظر عن تألق فالنسيا نستطيع القول أن لاعبي البرسا لم يكونوا في أفضل أحوالهم البدنية. الخفافيش خلقوا الزيادة العديدة في وسط ملعب برشلونة بينما لم يقدم لاعبي خط الوسط والهجوم المساندة المطلوبة للاعبي الخط الخلفي، كما لم يعمل نجوم البرسا على استعادة الكرة بشكل سريع حين خسارتها. هذا الأمر طبيعي في ظل ضغط المباريات في الآونة الأخيرة.
2- الدخول إلى منطقة جزاء برشلونة سهل على الخصم: هذه النقطة السلبية الأكبر في مباراة اليوم، الفريق لا يتمركز بصورة فعالة ففي بعض الهجمات شاهدنا مهاجمين من فالنسيا مقابل ثلاثة وأربعة مدافعين من البرسا ورغم ذلك كان المهاجم يسدد بسهولة نحو المرمى! يجب تفادي هذه المشكلة في مواجهة سان جيرمان المقبلة كون أداء سيء كهذا سيجعل الباريسي يؤمن بحظوظه الكاملة في تحقيق المعجزة.
إقرأ أيضاً: ميسي يؤكد على أهمية التركيز قبل وبعد المباريات
وإقرأ أيضاً: سواريز يكشف سبب اعتقاله من شرطة برشلونة وحبه لصديقته
3- ثنائية بوسكيتس وماسكيرانو في خط الوسط غير ناجحة: عندما تشاهد برشلونة يخسر الكرة 15 مرة خلال أول 20 دقيقة سنعرف حينها أن الفريق عاجز عن التدرج بالكرة كون لاعبي الارتكاز يؤديان نفس الدور وغير قادرين على تسريع رتم اللعب مما جعلهم تحت ضغط واندفاع لاعبي فالنسيا دائماً.
4- الضغط المتقدم على دفاع وخط وسط برشلونة يسبب له الكثير من المشاكل: فالنسيا كان قريب من تسجيل هدفين أو ثلاثة أهداف في الشوط الأول لولا رعونة لاعبيه في التعامل مع الفرص السانحة للتسجيل وذلك كله بفضل الضغط العالي على حامل الكرة من البرسا، بالإضافة إلى النقاط السابقة التي ذكرناها في الأعلى.
5- بعيداً عن النقاط السلبية نستطيع القول أن إنريكي تعامل بشكل جيد مع فريقه في الشوط الثاني، أدريانو تسبب في الكثير من المشاكل لدفاع برشلونة في الشوط الأول لذلك كان خروجه أفضل الحلول مع إشراك راكيتيتش في وسط الملعب وإعادة ماسكيرانو لقب الدفاع. تبديل ناجح وفعال استطاع من خلاله تكسير سرعة فالنسيا في بناء الهجمة وفرض سيطرة برشلونة بشكل أكبر على وسط الملعب والتقليل من فقدان الكرة عبر التمريرات الخاطئة والعشوائية، كما منح ذلك استقرار أكثر في العمق الدفاعي للبرسا.
6- خط هجوم برشلونة ما زال مرعب وحاسم ويستطيع قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات، صحيح أن ثلاثي خط الهجوم لم يكن في أفضل أحواله خصوصاً ميسي الذي بالغ في المراوغة، لكن هذا هو المهم في أسوء الظروف يستطيع الفريق تسجيل الأهداف وحصد النقاط.
