الريال فريق الشوط الواحد وبرشلونة كاد أن يندم

احمد الملاح 02:48 23/03/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سواريز يحتفل بهدفه في ريال مدريد برفقة زملائه

    حسم برشلونة كلاسيكو الكرة الإسبانية بفوزه مساء الأحد على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي احتضنه ملعب الكامب نو ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني.

    ونجح برشلونة في الثأر من هزيمته ذهاباً 1-3 ليوسع الفارق مع ريال مدريد إلى أربع نقاط معززاً موقعه في الصدارة متقدماً خطوة نحو اللقب رقم (23) في تاريخه.

    ونقدم في هذا التقرير أبرز الملاحظات التي رصدناها في مواجهة الكلاسيكو:

    أنشيلوتي لعب بخطي دفاع

    اعتمد المدرب الإيطالي على التأمين الدفاعي بأكبر عدد من اللاعبين والضغط على حامل الكرة من خلال طريقة المثلث واستخدام خطي دفاع، الأول يتكون من أربع لاعبين وثاني من خمس بينما تواجد كريم بنزيما وحيداً في المقدمة.

    برشلونة استحوذ على الكرة بشكل هائل حيث وصلت نسبة امتلاكه لها في الدقائق العشرة الأولى إلى 70% لكن ذلك لم يمنحه التفوق فوجد لاعبو صعوبة في اختراق دفاعات الضيوف إلا ما ندر.

    الهدف الذي سجله برشلونة عن طريق جيريمي ماثيو من كرة ثابتة ساهم في انهيار دفاع ريال مدريد وأصبح الفريق الأبيض يمنح المنافس فرصة التحرك بسهولة في منطقته فلم نعد نجد الخطين الدفاعيين الذي تحدثنا عنهما لكن في المقابل برشلونة لم يستغل هذا الخلل لمضاعفة النتيجة خاصة بالكرة السانحة التي أهدرها نيمار في الدقيقة 30 عندما كان في مواجهة مباشرة مع كاسياس.

    بعد ثواني قليلة من ذلك سجل رونالدو هدف التعادل وهو ما منح ريال مدريد فرصة استعادة الثقة تحديداً من الناحية الدفاعية لتنخفض نسبة استحواذ برشلونة مع نهاية الشوط الأول إلى 56%.

    بيبي وسواريز

    ريال مدريد استنفذ لياقة لاعبيه في 45 دقيقة

    قبل بدء المباراة الجميع كان يعرف حجم الارهاق والتعب عند لاعبي ريال مدريد لكن ظهر عكس ذلك في الحصة الأولى حيث قدم الفريق الأبيض مجهود بدني كبير وهذا ما لاحظناه في أداء مارسيلو مثلاً الذي كان واحد من أفضل لاعبي الريال اليوم إن لم يكن أفضلهم فلم يبخل بقطرة عرق واحدة.

    لكن مع بداية الشوط الثاني تراجع الأداء البدني في كتيبة ريال مدريد بشكل واضح وهو ما سمح للاعبي برشلونة في ارسال الكرة التي تحتاج إلى سرعة كبيرة في الانطلاق ومن أحدها سجل لويس سواريز الهدف الثاني.

    غابت خطورة ريال مدريد وأصبح دفاعه سهل الضرب لكن من حسن حظ الفريق العاصمي أن برشلونة أهدر كمّاً هائلاً من الفرص، أما خطي الوسط والهجوم لم يكن وضعهما أفضل حالاً وأخذ الفريق الكتالوني يفرض سيطرته على أرضية الملعب في كافة الخطوط. 

    ميسي يحاصر مارسيلو

    شباك الريال متعاقدة مع رأس ماثيو

    "جيريمي ماثيو هو الحلقة الأضعف في برشلونة" هذا ما قيل قبل الكلاسيكو لكن الفرنسي أثبت عكس ذلك بهدف أسكت به جميع منتقديه كما أنه قدم مستوى دفاعي مميز رغم بعض الهفوات كان أبرزها سوء تمركزه في هدف ريال مدريد وعدم مراقبته صاحب الهدف "رونالدو".

    ما يثير الاهتمام هو أن ماثيو يعرف جيداً طريق مرمى الريال حيث سجل في المرمى الملكي 43% من مجموع الأهداف التي سجلها في الدوري الإسباني، حيث هز شباك ريال مدريد ثلاث مرات كلها جاءت من كرات رأسية.

    جيريمي ماثيو يحتفل بهدفه في شباك ريال مدريد

    برشلونة لعب بالنار.. كاد أن يحرق أصابيعه

    مع تراجع أداء ريال مدريد كان برشلونة أمام فرصة لتسجيل نتيجة مريحة 3-1 أو 4-1 لكن لاعبيه لم يتمكنوا من ترجمة الفرص إلى أهداف فمرمى كاسياس كان مشرع أمام نيمار وسواريز في أكثر من مناسبة خلال الشوط الثاني.

    هذا هو نفس السيناريو الذي وقع فيه ريال مدريد خلال الشوط الأول عندما كان بمقدوره حسم المباراة، لكن استسلام الريال في آخر نصف ساعة من المباراة أعطى برشلونة الطمأنينة أن النقاط الثلاث أصبحت في جعبته لكن لولا التصدي الرائع من كلاوديو برافو لتسديدة بنزيما في الدقيقة 78 لكان تقسيم النقاط قد اختلف.

    ميسي يتجاوز مودريتش

    رونالدو لا يزال تائهاً

    الانتفاضة التي توقعتها الجماهير المدريدية من نجمها الأول كريستيانو رونالدو لم تنطلق شرارتها على ملعب الكامب نو، فرغم تسجيله هدف الريال الوحيد وتسديدة آخرى علت العارضة لم يقدم أفضل لاعب في العالم أي شيء يذكر في المباراة كما أنه كان قليل الحركة ولم يقوم بأي دور على أرض الملعب سواء هجومي أو دفاعي.

    رونالدو عاب عليه عدم تبادل المراكز مع زمليه في المقدمة واقتصر تواجده في الناحية اليسرى الأمر الذي صعب الأمور على الريال في ايجاد طريقة لتهديد المرمى والشيء نفسه ينطبق على جاريث بيل الذي بقي يلعب 90 دقيقة دون وجود أي مبرر فكان من الأفضل أن يخرج الدولي الويلزي منذ الدقيقة 65 لكن كارلو أنشيلوتي تأخرت تبديلاته وأصر في الاعتماد على تشكيلة الصف الأول الذي لم تقدم أي شيء في لقاء اليوم.

    رونالدو يحصل على البطاقة الصفراء أمام برشلونة

    الأسوأ في برشلونة

    خافيير ماسكيرانو الذي حل بدلاً من سيرجيو بوسكيتس الغير جاهز في خط الارتكاز كان الأقل فاعلية من جانب الفريق الكتالوني في مباراة اليوم حيث لعب بأنانية مفرطة وخسر الكثير من الكرات تحديداً في الحصة الأولى وهو متسبب بهدف ريال مدريد الوحيد بما أنه لم يحسن التفاهم مع ماثيو في رقابة رونالدو وجعل البرتغالي يدخل منطقة الجزاء بكل سهولة.

    خافيير ماسكيرانو