“مهاجم هداف يا ولاد الحلال”..هكذا كان لسان حال جميع من تناوب على تدريب منتخب مصر على مدار السنوات الأخيرة بسبب غياب “الفرويد” القادر على غزو شباك منافسي الفراعنة وقيادة خط هجوم منتخب البلاد بنجاح.
وجاء قرار زيادة اللاعبين الأجانب لأندية الممتاز التي تعتمد بشكل أساسي على التعاقد مع مهاجم أو اثنين على أٌقل تقدير من الأجانب، ليحرم العديد من المهاجمين المحليين من الظهور بالتشكيل الأساسي لأندية الممتاز، لاسميا وأن طريقة لعب أغلب فرق المسابقة تعتمد على مهاجم صريح وحيد.
وفي الوقت الذي كان ينتاب حسن شحاتة المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر حيرة كبيرة من كثرة المهاجمين المميزين خلال ولايته، بات مركز المهاجم الصريح بمثابة صداعاً شديداً في رأس جميع من خلفوه في تدريب أحفاد الفراعنة.
ووصل عدد الأجانب المحترفين بالدوري المصري في الموسم الجاري للرقم 70 من أصل 547 لاعباً بالمسابقة، بنسبة 13% من مجمل عدد اللاعبين.
وأحرز الأجانب 30 هدفاً من أصل 121 هدفاً سُجلوا بالمسابقة في موسمها الجاري مع انتهاء الجولة السادسة من منافساتها.
وشهدت المواسم العشرة السابقة للدوري الممتاز تواجد 5 أجانب في قائمة هدافي المسابقة، وهم الأنجولي فلافيو والغاني بابا أركو في موسم 2009، والنيجيري بوبا منساه موسم 2010، والغاني جون أنتوي في 2014 وأخيراً المغربي وليد أزارو في الموسم الماضي.
ترى هل تستمر ظاهرة اعتماد الأجهزة الفنية لأندية الممتاز على المهاجمين الأجانب لتحرم العديد من المحليين للسطوع في سماء المسابقة ومن ثم غياب المهاجم الهداف عن صفوف منتخب الفراعنة أم ستشهد الفترة المقبلة فرض المهاجمين المحليين أنفسهم على التشكيلة الأساسية لأنديتهم ومن ثم توافر عدة خيارات أمام المكسيكي أجيري في مركز المهاجم الصريح؟
