قد يقلق البعض من جماهير الأهلي الموقف الذي لا يُحسد عليه فريق الكرة بالنادي خلال مشواره برابطة دوري أبطال أفريقيا في نسختها الجارية 2018، حيث عجز أبناء التتش من تحقيق اانتصار خلال أول جولتين من مرحلة المجموعات مكتفيين بحصد نقطة يتيمة اثر التعادل السلبي أمام الترجي التونسي بالاسكندرية والخسارة على يد كامبالا سيتي الأوغندي وهي التي أطاحت بالمدير الفني حسام البدري من تدريب الفريق.
الأهلي على موعد مع مباراة مصيرية خلال مشواره القاري في النسخة الحالية، حيث سيبخر الاخفاق في لقاء الغد أحلام وأمال المارد الأحمر ف المنافسة على اللقب القاري بشكل شبه رسمي، ليكون الفوز وحده هو المطلوب للحفاظ على الحظو في بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال واستعادة اللقب الغائب في أخر 4 نسخ من المسابقة.
الأهلي واجه الظروف نفسها قبل 5 أعوام في صورة كربونية ومشهد مطابق لما هو عليه الوضع في مجموعته بالنسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا.
الأهلي بلا انتصار بعد أول جولتين في 2013
في نسخة 2013 من دوري الأبطال استهل الأهلي مشواره بالتعادل أمام الزمالك بملعب الجونة ثم خسارة غير متوقعة على يد أورلاندو بيراتس الجوب أفريقي بملعب الجونة بمحافظة البحر الأحمر بثلاثية قاسية، ليحصد الأهلي نقطة وحيدة بعد أول جولتين ويتوقع الجميع أن يكون الأهلي هو “حصالة” المجموعة ويتكهن الخبراء بفقدان الفريق الأمل في الحفاظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي واقتراب وداعه تلك النسخة من دور المجموعات.
ومن المفارقات عقب نهاية مباراة الأهلي وأورلاندو، ذهب محمد أبوتريكة نجم الفريق الأحمر لقائد الفريق الجنوب أفريقي وقام بتهنئته على الفوز وأخبره أن بطل مصر سيلاقيهم في المباراة النهائية وسيتوج باللقب على حسابهم وهو الأمر الذي دعا قائد فريق القراصنة للابتسام ساخراً من تعليق نجم الأهلي.
الأسد الأهلاوي يزأر بعد مدواة جراحه
الأسد الأهلاوي الجريح يستفيق من كبوته ويداوي ألامه سريعاً ويستعد ليزأر في وجه منافسين بالأدغال الأفريقية، فيخرج لملاقاة ليوبارز الكونغولي العنيد بملعبه في لقاء الفرصة الأخيرة إما العودة بالنقاط الثلاثة إما بتوديع المسابقة، إلا أن أبوتريكة ورفاقه يعودون بأغلى 3 نقاط ويسجل وليد سليمان هدف فوز المارد الأحمر وحصده نقاط المباراة الثمينة بتمريرة ماكرة من أبوتريكة ليبقي الأهلي على حظوظه مجدداً في اجتياز عقبة المجموعات.
الأهلي يستضيف فريق ليوبارز في مواجهة ثانية بملعب الجونة في الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات في مباراة صعبة، تمكن الفريق الأهلاوي من حسمها بهدفين مقابل هدف والاقتارب شيىء فشيىء من اجتياز عقبة المجموعة، حيث كان شرطاً على الأهلي الفوز في لقاء القمة على حساب مواطنه الزمالك في الجولة قبل الأخيرة من أجل ضمان تأشيرة الصعود لنصف النهائي، والفعل استطاع الشياطين الحًمر من دك حصون ميت عقبة برباعية وضمان التأهل للدور التالي بعد حصد 9 نقاط متتالية، ليضرب الأهلي بتوقعات وداعه المنافة على اللقب بعد أول جولتين عرض الحائط، ويصمد بطل مصر في لقاء الجولة الأخيرة أمام أورلاندو بجنوب أفريقيا ويتعادل الفريقان سلباً ليتأهل الأهلي كأول مجموعته.
رب ضارة نافعة..الأمطار تقود الأهلي لنتيجة إيجابية
ويمر الأهلي بظروف صعبة خلال رحلته لمدينة جاروا الكاميروني لملاقاة القطن الكاميروني بذهاب نصف نهائي المسابقة، فمع سيطرة التعادل السلبي على مجريات الأمور حتى الدقيقة 70 من عمر المواجهة تهطل الأمطار بشدة على ملعب المباراة ليضطر الحكم لالغائها، رافضاً جميع المحاولات لاستئنافها، حيث كانت النتيجة تعتبر إيجابية لبطل مصر في ظل خوضه اللقاء خارج ملعه وعلى أرضية ملعب سيئة، وفي لقاء الاعادة في اليوم التالي ينجح الأهلي في خطف تعادلاً إيجابياً ثميناً يقربه من الدور النهائي وكأن الأمطار التي هطلت بشدة على أرضية ملعب جاروا في اليوم السابق كانت تحمل الخير للفريق الأحمر باعتبار التاعادل الايجابي أفضل كثيراً خارج الميدان من نظيره السلبي، ويشهد لقاء العودة لنصف النهائي نوع من الراحة للفريق الأهلاوي خاصةً بعد تقدمه بهدف نظيف مع الدقيقة الثانية من عمرها ليتعادل الفريقان ويلجئان لركلات الترجيح التي تبتسم للأهلي وتصعد به للنهائي للمرة الثانية على التوالي.
نبوءة أبوتريكة تتحقق
تتحقق نبوءة أبوتريكة عند مصافحته لقائد أورلاندو الجنوب أفريقي عقب الخسارة بثلاثية في ملعب الجونة ويضرب الأهلي موعداً مع الفريق الجنوب أفريقي الشرس والذي أطاح بالترجي من نصف نهائي المسابقة، حيث يسعى المارد الأحمر لرد اعتباره من الخسارة القاسية بمرحلة المجموعات، ففي لقاء الذهاب بجنوي أفريقيا يظل بطل مصر متقدماً بهدف نظيف ويحرمه حامل الراية من هدف ثانٍ صحيح كاد أن يمنح الكأس مبكراً لأصحاب الرداء الأحمر ويرد الفريق الجنوب أفريقي في الوقت البديل برد فعل بطيىء من الحارس شريف إكرامي ليتأجل التتويج للقاء المقاولون العرب في الاياب ويتمكن أبوتريكة وأحمد عدالظاهر من تسجيل هدفي حصد الأهلي النجمة الثامنة وتحقيق لقب أفريقي ثمين للمرة الثانية على التوالي والاطاحة بجميع توقعات الخبراء التي أسارت إلى انهيار المارد الأحمر بعد فقدان الثقة في أول جولتين بمرحلة المجموعات وجمع نقطة يتيمة.
