كيف أدار الأهلي سوق انتقالات الشتاء ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • استطاع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب ان يدير سوق الانتقالات الشتوية للفريق بشكل ناجح إلى حد ما، لولا بعض الأمور التي منعت القلعة الحمراء من تحقيق سوق انتقالات أفضل بكثير .

    عادة لا تميل الأندية للتدعيم بكثافة في انتقالات يناير، باعتبار أن الفريق في منتصف الموسم، والانسجام مطلوب، وأيضا لأمور تتعلق بالقيد وقائمة الفريق.

    لكن الأهلي تخلى عن تقاليده فيما يتعلق بالعدد المحدود من الصفقات في يناير، والسبب في ذلك هو أن النادي تخلى عن خدمات بعض لاعبيه الذين انتقل أغلبهم لأندية الدوري السعودي..

    البداية مع الراحلين الذين تركوا الأهلي في يناير

    أحمد الشيخ (إعارة إلى الاتفاق السعودي)

    قرار كان متوقعا من حسام البدري مدرب الفريق، بالنظر إلى أن اللاعب القادم من مصر المقاصة لم يحصل على فرصة مع الفريق الأحمر، ليكون الرحيل هو الخيار الأنسب لاسيما أنه يرغب في التواجد مع منتخب مصر بكأس العالم، ما يجعله يطمع في دقائق مشاركة أكبر.

    وربما يعيب البعض على البدري فشله في استغلال قدرات الشيخ، بينما يلوم الأكثرية اللاعب نفسه على عدم استغلال الفرص والظهور بمستوى أقل من التوقعات نسبيا.

    ثاني الراحلين كان صالح جمعة وهو اللاعب الذي استنفذ كل الفرص لتقديم مستواه الحقيقي مع الأهلي، حيث لم تكن الأخبار المرتبطة به سوى العقوبات المالية الموقعة عليه نتيجة لعدم التزامه أو غيابه عن المران.

    hossam22

    بالتالي كان الخيار الأنسب هو  رحيل اللاعب عن القلعة الحمراء وإعارته للفيصلي السعودي لتكون بمثابة فرصة أخيرة له لإنقاذ موهبته.

    ورحل أيضا عمرو بركات اللاعب الذي يراه كثيرون تعرض للظلم في الأهلي سواء لكثرة الجاهزين في مركزه، أو للأسباب التي يسوقها البدري دائما في عدم مشاركة بعض اللاعبين وهي عدم الانسجام مع الفريق، خاصة أن إمكانيات بركات تؤهله للمشاركة لأكثر من 16 دقيقة مثلما حدث معه طوال الموسم الماضي.

    بركات المعار للشباب السعودي ربما تكون أمامه فرصة أيضا للعب بانتظام وخطف أنظار البدري من جديد لكي يجبره على استعادته والاعتماد عليه

    حسين السيد الشهير بـ “مارسيلو” الظهير الأيسر المعار إلى الاتفاق السعودي ينضم لأحمد الشيخ، لتبقى الجبهة اليسرى في الأهلي ما بين التونسي علي معلول وصبري رحيل ومعهما أيمن أشرف إذا احتاج إليه البدري في مركزه الأساسي وليس قلب دفاع مثلما يلعب الآن وفي أوقات كثيرة.

    مؤمن زكريا أيضا من بين اللاعبين الذين ربما يتركون تأثيرا كبيرا في الأهلي برحيله إلى أهلي آخر وهو الأهلي السعودي، حيث أن إعارة اللاعب جاءت في توقيت يعيش فيه اللاعب فترة فنية مميزة، ويقدم الإضافة  في وسط الملعب الهجومي من خلال تحركاته المميزة واهدافه في العديد من المباريات.

    ولم يكن انتقال أحمد عادل عبدالمنعم حارس المرمى إلى مصر المقاصة مفاجأة إذ أنه بقي طويلا على مقاعد البدلاء ولم يتم الإعتماد عليه إلا في مناسبات قليلة للغاية رغم كونه أحد أقدم العناصر الموجودة بالفريق حاليا.

    وسبق كل هؤلاء عماد متعب المنتقل إلى التعاون السعودي.

    في المقابل تعاقد الأهلي مع علي لطفي لدعم حراسة المرمى.. وهو تعاقد يعكس تجديد الدماء فيما يتعلق بهذا المركز في الفريق الاحمر، حيث تألق لطفي بقميص إنبي السنوات الماضية.

    ويعوض علي لطفي رحيل أحمد عادل عبدالمنعم، لكنه قد يبعده عن التشكيل الأساسي بعكس ما كان في إنبي، خاصة في ظل تألق الحارس الأساسي محمد الشناوي.

    في الوقت نفسه كانت الصفقة الأبرز والأغلى ضم صلاح محسن مهاجم إنبي وبلغت قيمتها قرابة 35 مليون جنيه بدعم من تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة بالسعودية.

    ويأتي انضمام صلاح ليعوض رحيل الاجنحة الهجومية مثل الشيخ ومؤمن زكريا، ويمهد لأن يكون اللاعب الشاب مستقبل وسط الملعب الهجومي والهجوم في الأهلي.

    أما محمد شريف القادم من وادي دجلة فيحقق نفس الهدف بالنسبة للأهلي، حيث أن لاعب خط الوسط الهجومي خاصة أن أرقام اللاعب مميزة مع دجلة، ويؤكد مدربه السابق ميدو أنه أحد نجوم المستقبل للكرة المصرية.

    عودة حسام غالي ربما لا تكون فنية بالقدر الذي تعتبر فيه عودة “معنوية” لقائد الأهلي السابق الذي يميل للاعتزال نهاية الموسم الحالي، أو بعد موسم آخر على الأكثر.

    Ghaly

    صفقات أخرى ربما لم يسمع عنها البعض.. مثل محمد الجزار لاعب كهربا الإسماعيلية وهو مدافع لكنه صغير السن، وكلف خزينة الأهلي مليوني ونصف المليون جنيه

    وكذلك صانع ألعاب غزل المحلة محمد فخري، وهو لاعب شاب أيضا كلف الأهلي مليون و800 ألف جنيه، وأخيرا أحمد خالد كارلوس المدافع المنضم من بتروجت مقابل مليون جنيه.

    خطأ الأهلي الأبرز في تعاقدات الشتاء أنه تجاهل أزمته الأكبر في قلب الدفاع، ليضطر لقيد محمد نجيب بغير قناعة فنية من الجهاز الفني الذي لم يكن لديه خيارات دفاعية أخرى في ظل إصابة رامي ربيعة الذي يغيب عن انطلاقة مشوار دوري الأبطال، ليظل سعد سمير ونجيب فقط قلبي الدفاع، فيما لم تكن تجربة محمد هاني وأيمن أشرف مثالية في قلبي الدفاع.

    وتفاوض الأهلي مع رامي صبري مدافع إنبي ومن قبله ثنائي مصر المقاصة أحمد سامي ومحمود “مودي” لكن نادييهما رفضا الاستغناء عن خدماتهم.

    وكان يتعين على الأهلي البحث عن بدائل أخرى وعدم الاكتفاء بالمفاوضات التي لم تكتمل.