كيف يحل إيهاب جلال أزمات الزمالك على طريقة فيريرا ؟

أمير نبيل 17:54 01/02/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تختلف الظروف وتتباين المواسم وتبقى أغلب مشاكل فريق الكرة بنادي الزمالك متشابهة فيما بينها رغم تعاقب المدربين واختلاف الأسماء التي تقود القافلة البيضاء.

    وبعد أن خاض الزمالك خامس مبارياته تحت القيادة الفنية لإيهاب جلال، لا تبدو أن الأمور مبشرة بالنسبة للجماهير البيضاء التي تنتظر فريقها  يقدم على الأقل كرة مقنعة وإن غابت النتائج باعتبار أن الموسم الحالي للنسيان على صعيد الدوري، وتبقى الآمال معلقة على ما يمكن أن يحققه الزمالك سواء في كاس مصر أو بطولة الكونفدرالية الأفريقية، وإن كانت الأمور لا تبعث على الطمأنينة بهذه الصورة التي يؤدي بها الفريق من مباراة لأخرى.

    لكن الحل ليس بعيدا عن متناول أيدي إيهاب جلال المدير الفني للزمالك، الذي يبدو أنه صبورا أكثر من اللازم فيما يتعلق بمعالجة الأخطاء الفنية الفادحة التي باتت متأصلة في أداء لاعبي الفريق.

    الأكثر من ذلك أن إيهاب جلال أضاف بعض السلبيات – ربما بغير قصد – من خلال الزج بأسماء جديدة تماما على الفريق وعدم إتاحة فرصة للتجانس بين العناصر الموجود بالفعل.

    تزداد الأمور صعوبة مع ميل اللاعبين للحلول الفردية وغياب العمل الجماعي تماما، وهو الشيء الذي من المفترض أن يعكس لمسة المدرب وشخصيته.

    لكن الحل يكمن في البحث بسجلات الماضي، وتحديدا الموسم الأنجح للزمالك في آخر 10 سنوات تقريبا.

    فترة البرتغالي جيزوالدو فيريرا كانت الانجح للزمالك، وهو ما يفسر أنه المدرب صاحب أطول فترة استمر فيها مع الفريق الأبيض، نظرا لأنه أرسى قواعد النجاح.

    كان من الممكن لأي مدرب آخر يخلف باتشيكو في قيادة الزمالك، أن تتراجع النتائج معه، لولا أن البرتغالي العجوز وضع أسس سليمة للعمل، قد تفيد إيهاب جلال الآن.

    zamalek-enppi-nana-poku

    تلك الأسس تتمثل في تكامل الجهاز المعاون الذي كان يتضمن محلل أداء، وهو ما يحتاجه الزمالك بشدة الآن، فقد كان بيدرو أحد أفراد الجهاز المعاون لفيريرا يقوم بعمل لا يقل أهمية عن المدير الفني بل ربما يكون أكثر اهمية.

    واعتاد بيدرو على الجلوس في المدرجات وتصوير المباراة بكاميرا خاصة وتدوين ملاحظته بشأن تحركات اللاعبين الخاطئة في الملعب والانتشار غير السليم، لإخطار الجهاز الفني بها سواء بشكل فوري أثناء المباراة لتعديل وضعية اللاعب أو منحه تعليمات، أو بعد المباريات لتلافي الأخطاء في المباريات القادمة.

    والآن الزمالك يعاني بالفعل من كارثة عدم التحرك بدون كرة، ما يجعل الحلول الهجومية شبه غائبة في الثلث الأخير من الملعب، ويكتفي اللاعبون بتناقل الكرة بين أقدامهم دون أي خطورة على مرمى المنافس.

    في ظل وجود محلل أداء سيتمكن الجهاز الفني من رؤية أخطاء اللاعبين في التمركز وعلاج سلبية كل لاعب بشكل منفرد الأمر الذي يمكن المدير الفني من تطبيق فكره بشكل أفضل بدلا من العشوائية التي تحكم الأداء حاليا.

    ولا يقتصر عمل محلل الاداء على تحركات لاعبي الفريق فقط، بل أن وظيفته تقضي بأن يتابع المنافس أيضا، وهو ما يجب أن يقوم به ليقدم رؤية كاملة للجهاز الفني عن أخطر العناصر وكيفية التعامل مع كل لاعب في المواجهات الفردية، لأن الزمالك حاليا رغم الضغط على المنافس في الكثير من الأحيان، إلا أنه ضغط عشوائي يحكمه رؤية سيئة للملعب وتحركات لاعبي المنافس من خلف الخطوط.