واصل فريق الأهلي انطلاقته المميزة في المباريات الأخيرة، وحقق فوزا مقنعا على طلائع الجيش بثنائية نظيفة في لقاء الجولة الـ 18 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.
فوز الأهلي على الطلائع حمل الكثير من الملامح الفنية الإيجابية، التي عكس أن الفريق الأحمر، لا يقف محله بل يتطور مع مدربه حسام البدري، حتى في ظل الانتقادات التي توجه للفريق بين الحين والآخر.
البدري راهن من البداية على العناصر البديلة، اتباعا لسياسة التدوير نظرا للإجهاد الشديد، فرأينا باسم علي وميدو جابر يعودان للفريق الأحمر بعد غياب الفترة الماضية، وكسب البدري الرهان أيضا بعدما صنع الأول هدفا سجله الأخير.
أثبت البدري من خلال بعض عناصره البديلة، أن تحقيق التناغم والانسجام لا يتعارض مع الدفع بلاعب أو اثنين من خارج العناصر الأساسية، طالما أن الهوية الفنية للفريق حاضرة.
الكرة الجماعية أبرز ما ميز أداء الأهلي واللعب من لمسة واحدة، وهو أمر كان يفتقده الأهلي الفترة الماضية حتى بالرغم من العروض القوية التي كان يقدمها.
كما حافظ الأهلي على شراسته الهجومية والسعي لتسجيل المزيد من الأهداف على الرغم من التقدم المريح، وعدم وجود خطر داهم يهدد مرمى الشناوي إلا في كرات قليلة لا ترقى إلى مستوى الخطورة.
انتزع الأهلي مبكرا فتيل خطورة الطلائع، وبدا واضحا أن الأحمر بقيادة البدري، حضر نفسه لأكثر من سيناريو سواء لعب الجيش مهاجما أو تحفظ دفاعيا مثلما فعل.
لكن الميزة الأكبر في أداء الأهلي التي لا يفتقدها هي قدرة لاعبيه الفائقة والمذهلة على تحطيم هجمات المنافس مبكرا، بحيث لا تكاد تخرج من المناطق الدفاعية حتى تجد التزام تكتيكي رهيم من لاعبي الأحمر لاستخلاص الكرة وبدأ هجمة جديدة.
الأهلي خبرج بمكاسب فنية عدة، أراح بعض لاعبيه الأساسيين، كسب ثقة البدلاء، اعتلى صدارة الدوري، وأيضا قدم أداءً ممتعا لجماهيره وكرة سريعة.
