ربما ستكون من أكبر التحديات امام إيهاب جلال المدير الفني المنتظر إعلان توليه رسميا قيادة الزمالك، هي نغمة أبناء النادي التي تتردد بصفة دائمة عندما يكثر الحديث عن مدير فني من خارج القلعة البيضاء أو ليس من بين من نشأوا بين أسوار ميت عقبة.
واتفق الزمالك مع جلال على تولي تدريب الفريق، حيث من المتوقع أن يقود الفريق في مباراة القمة الاثنين، ضمن منافسات الأسبوع السابع عشر من الدوري، خلفا للمونتينجري نيبوشا يوفوفيتش.
ولن يكون من السهل إقناع قطاع كبير من مدربي الزمالك وابنائه السابقين بوجود مدرب ليس من أبناء القلعة البيضاء، وذلك على الرغم من أن أغلب هؤلاء المدربين حصلوا على فرصتهم، وغالبيتهم لم يحالفهم التوفيق مع الفريق الأبيض.
التحدي الذي يمكن أن يواجهه جلال، يتمثل في أنه سيستهل مشواره مع الأبيض بمباراة القمة أمام الغريم التقليدي وهو أمر سيزيد من الضغط على المدرب الجديد، فمع الاعتراف بعدم جاهزية الزمالك للمواجهة وتحقيق نتيجة إيجابية لكل الظروف السابقة، لكن عادة ما تكون مباراة القمة بطولة خاصة للجماهير.
وتكررت معارضة أبناء الزمالك لوجود مدرب ليس من أبناء النادي، مع حسام حسن في ولايتيه السابقتين مع القلعة البيضاء، إذ تصدر البعض المشهد ورفضوا وجود التوأم حسن، مؤكدين أنهم أحق بالفرصة من كل الأسماء الأخرى.
وعلى الرغم من أن الراحل “الجنرال” محمود الجوهري، كسر حاجز الحساسية بين القطبين بعدما قاد الزمالك لتحقيق المجد في سنوات مضت، إلا أن النغمة مازالت تتردد، وتطارد المدرب الجديد إيهاب جلال.
وما يتعين على إيهاب جلال القيام به، هو السير على نهج الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر، بألا يعير اهتماما لأي انتقادات توجه له، وهو عامل كبير في نجاح كوبر مع الفراعنة.
لذلك فإن جلال مطالب بعدم الدخول في صدام مع أبناء الزمالك، وأن يركز كل طاقته على تحقيق التوازن المطلوب في الفريق، واستعادة ثقة اللاعبين في أنفسهم، وإيجاد التوليفة المناسبة التي تساعده على النجاح.
