تقرير.. إكرامي “الجاني والمجني عليه” في الأهلي!

أمير نبيل 14:22 19/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا تستقر علاقة شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي بجماهير النادي، بعدما مرت بفترات جيدة وأخرى متوترة، على مدار تاريخه مع القلعة الحمراء.

    شريف الذي يعد الحارس الأول للفريق الأحمر، يبدو أن قد لا يبقى كذلك، بعدما زاد التوتر في الفترة الأخيرة في علاقته ليس فقط بالجماهير ولكن بالجهاز الفني أيضا.

    بداية الأزمة جاءت مع الأخطاء الساذجة التي يرتكبها إكرامي، لاسيما في المباريات الهامة وأحيانا المصيرية، ولا يسنى مشجعو الأهلي هفوة مباراة آسيك الإيفواري التي كلفت الأحمر الخسارة على أرضه ووسط جماهيره في دوري أبطال أفريقيا، ومن ثم الفشل في التأهل إلى نصف النهائي لاحقا.

    الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تكرر في مباراة الترجي التونسي بربع نهائي دوري أبطال أفريقيا النسخة الماضية، لكن الجماهير الحمراء قامت بدعم الحارس بشكل علني في مران الفريق قبل السفر إلى تونس، الذي أعقبه الفوز في رادس بهدفين لهدف، ما أعاد للحارس ثقته بنفسه نسبيا.

    لكن الأمر لم يدم طويلا حيث عاد الجماهير الحمراء أو على الأقل بعضها لتحمل الحارس ذو الـ 34 عاما، مسؤولية خسارة اللقب الأفريقي بسبب الهفوات القاتلة وأبرزها في مباراة الوداد البيضاوي المغربي في نهائي البطولة، سواء ذهابا أو إيابا.

    ربما يكون الحكم به قسوة على أخطاء إكرامي التي يمكن أن يرتكبها أي حارس، فلا يوجد لاعب بلا أخطاء، ومع الاعتراف بحساسية مركز حراسة المرمى إلا أن أخطاء إكرامي المتكررة لم تعد مقبولة وبدأ البعض يردد أن حارس الأهلي يجب أن يكون من طراز مختلف، ولا يرتكب مثل هذه الفهوات.

    لكن ما زاد الأزمة تعقيدا هو حرص إكرامي الدائم على متابعة ما يقال عنه، إذ أن الحارس الدولي ينشغل كثيرا بالرد على ما يكتب أو يقال عنه ما يجعله مشتت بصفة دائمة.

    فعقب نهائي أبطال أفريقيا امام الوداد خرج إكرامي ليرد بشكل مطول عبر حسابه على تويتر على المنتقدين، في حين أنه لو كان قد آثر الصمت لكن ذلك أفضل.

    الأمر لم يتوقف عن ذلك، بل أن الحارس المخضرم بعد ظهوره بشكل مميز مع منتخب مصر في مباراة غانا، عاد ليستبعده مدربه حسام البدري من مباراة الإنتاج الحربي، دون سبب واضح، ليخرج الحارس بصورة عبر حسابه على انستجرام ويستفز جماهيره، بعد أن أظهر حذائه عاليا بملعب مختار التتش.

    إكرامي ربما عليه أن يدرك أن فرصة المونديال لن تتكرر، خاصة في عمره الحالي، ولا أدل على ذلك من مثال عصام الحضري الذي يقاتل من أجل الحفاظ على مكانه في المنتخب رغم وصوله 45 عاما.