انتهى حلم النجمة التاسعة للأهلي المصري بخسارته من الوداد المغربي 2-1 في مجموع لقائي الذهاب والإياب لنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا.

وكان الأهلي قد خسر إيابا 1-0 في الدار البيضاء، بعد التعادل 1-1 في الإسكندرية.

خسارة الأهلي اللقب رغم حالة التفاؤل الكبيرة التي صاحبت البعثة الأهلاوية بإمكانية تكرار أمر تخصص فيه الأحمر وهو جلب اللقب من حصون الخصوم.

وتبرز عدة أسباب وراء خسارة الأهلي اللقب القاري تتمثل في..

1- الأخطاء التحكيمية

تلعب الأخطاء التحكيمية دورا كبيرا في الكثير من اللحظات الحاسمة للمباريات والبطولات الكبرى، وأمام الوداد تضرر الأهلي بشكل واضح من أخطاء التحكيم ذهابا وإيابا، إذ أن الأثيوبي باملاك تيسيما لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة لوليد أزارو في مباراة الذهاب كأبرز خطأ قاتل كان من الممكن أن يغير النتيجة.

وفي الإياب لم يحتسب الجامبي باكاري جاساما تسلل ضد أشرف بنشرقي لاعب الوداد الذي أرسل عرضية إلى وليد الكرتي صاحب الهدف.

2- عدم الحسم أمام المرمى

آفة أصابت الهجوم الأهلاوي وهي عدم استغلال الفرص بالشكل الأمثل، فهناك بعض الفرص في النهائي سواء ذهابا أو إيابا كانت كفيلة بأن تحسم الكفة لصالح المارد الأحمر.

فرصتين في مباراة الإياب، الأولى عن طريق وليد أزارو الذي تهيأت له الكرة من الحارس زهير لعروبي، وأخرى من مؤمن زكريا في انفراد صريح.

3- ثقة كبيرة في غير محلها

بعد الفوز الكاسح على النجم الساحلي في نصف النهائي 6-2 إيابا، خرج الجهاز الفني للأهلي في مختلف وسائل الإعلام يتحدث عن الفوز الكبير ويتغنى بالانتصار، علما بأن المهمة لم تنته وكانت هناك مباراة بعد أسبوع أمام الوداد، وهو ربما ما كان له أثرا سلبيا على الفريق، الذي اتسم أدائه بالثقة الزائدة.

4- دفاع الوداد

التزم الحسين عموتة المدير الفني للوداد البيضاوي المغربي، بالطريقة الإيطالية، والدفاع المحكم للغاية، الذي لا يترك أي مساحات، بل لا يترك أي شيء للصدفة

الدفاع الودادي لم يكن في أفضل حالاته خارج ملعبه فقط، بل أيضا في مباراة الإياب، حيث قدم اللاعب أداءً بدنيا قوياً.

5- نقص الخبرات

مع تراجع مشاركة وليد سليمان، وابتعاد عبد الله السعيد عن مستواه، وأيضا ندرة مشاركة عماد متعب، واهتزاز مستوى شريف إكرامي، لم يملك الأهلي عناصر ذات خبرة في دوري الأبطال تحديدا، البطولة الأهم في أفريقيا، والتي لم يتوج بها الأحمر منذ 2013، وهي بطولة اعتزال المايسترو أبوتريكة
بطولة مثل هذه وبنظام جديد، يفرض على الأندية خوض عدد مباريات أكبر كانت تحتاج لخبرات أكبر بين صفوف الفريق.