تحليل – “كاتيناتشو” الوداد يحبط الأهلي “التقليدي”

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خرج الوداد البيضاوي المغربي بنتيجة إيجابية خارج قواعده من معقل الأهلي المصري في برج العرب بالإسكندرية بعدما تعادل 1-1 في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا.

    النتيجة وإن كانت غير حاسمة بانتظار 90 دقيقة أخرى في الدار البيضاء، فإنها تعكس تفوق الفريق المغربي على المستوى الدفاعي.

    ولكن كيف نجح الوداد في “تحجيم” الأهلي المتوهج الذي كان منذ أقل من أسبوع في أفضل حالاته الفنية واستغل كل الفرص المتاحة على مرمى النجم الساحلي التونسي محققا فوز عريض بسداسية مقابل اثنين !؟ .. وفي السطور التالية نستعرض أمور فنية حسمت نتيجة التعادل للوداد وهي نتيجة جيدة للغاية بالنسبة للفريق المغربي وكذلك ليست جيدة بالنسبة للأهلي الذي كان يبحث عن الفوز بفارق هدفين على الأقل.

    – التطبيق المثالي من الوداد لطريقة “الكاتيناتشو” الإيطالية الدفاعية الشهيرة، جعلت الأهلي يعاني من أجل الوصول إلى مناطق الخطورة، حتى أن الهدف الذي سجله مؤمن زكريا جاء بطريقة مفاجأة وفي توقيت كان من الممكن أن يستغله الأهلي بشكل أفضل.

    لكن الوصول إلى مرمى زهير لعروبي لم يكن بهذه السهولة، خاصة أن احكام الضغط الدفاعي من جانب الوداد لم يمكن الأهلي من ممارسة هوايته (فتح الثغرات) بيسر وسهولة.

    ابتعاد الثنائي وليد أزارو  – الذي يحتاج لمساحات – والنيجيري جونيور اجايي عن مستواهما ساهم في تفوق الدفاع المغربي.

    كذلك فإن التركيز الشديد والتقليدي من الأهلي على الكرات العرضية من اليمين واليسار سهل المهمة على الدفاع المغربي الذي من الواضح أن مدربه حسين عموتة قد درس الأهلي جيدا ويدرك نقاط قوته وطريقته المثالية لتسجيل الأهداف.

    الاهلي في المعتاد يجيد خلخلة الدفاعات وهي سمة مميزة لأدائه لكن هذه المرة لم ينجح في ذلك بسبب الدفاع المحكم، الذي تفادى أخطاء الفرق السابقة التي واجهت الأهلي، من خلال عدم الضغط فقط على محاور الخطورة التي يمكن أن تسجل، بل أيضا الضغط على اللاعبين الذين يمكنهم صناعة الفرص.

    لذلك أصبحت عرضيات علي معلول وأحمد فتحي نادرة، فضلا عن فشل الاختراق من العمق الذي حاول الاهلي الاعتماد عليه أيضا في بعض الأحيان لضرب التكتل الدفاعي.

    لم يكتف الوداد بالكماشة الدفاعية على محاور الأهلي فحسب بل أن التحول من الدفاع للهجوم كان يتم تنفيذه بشكل أكثر من رائع فضلا عن أن الكرات القطرية كانت تنفذ بنجاح كبير من خلال تحويل الكرات من اليمين إلى اليسار بين أشرف بنشرقي نجم المباراة ووليد الكرتي وأيضا إسماعيل الحداد وفي البداية محمد أوناجم

    وعلى الرغم من ان عموتة احتفظ بأوراقه حتى النهاية، لكن ثبات أقدام لاعبيه فوق أرضية الميدان وعدم اهتزاز الدفاع مع تزايد الضغط وتعدد المحاولات يدل على دراسة جيدة للمنافس من جانب المدرب المغربي.

    الأهلي مازال أمام فرصة التعويض، لكن أهلي المحاولات التقليدية ربما يكون في مهمة أصعب إذا لم ينوع حسام البدري من حلوله ويوظف عناصره بالشكل الأمثل.